للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أذنت لكم في هَلَكتهم، فقالوا: يا لوط، إنا نريد أن نضيفك الليلة، قال: وما بلغكم أمرهم؟ ! قالوا: وما أمرهم؟ فقال: أشهد بالله أنها لشرُّ قرية في الأرض عملًا، يقول ذلك أربع مرّات، فشهد عليهم لوط أربع شهادات، فدخلوا معه منزله (١). (١: ٢٩٩).

ذكر من قال: إنما لقيت الرسل أول ما لقيت حين دنت من سَدُوم ابنة لوط دون لوط

٤٩٧ - حدثني موسى بن هارون، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط عن السدّي في خبر ذكره عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس -وعن مرة الهمْدانيّ عن ابن مسعود- وعن ناس من أصحاب النبي، قال: لما خرجت الملائكة من عند إبراهيم نحو قرية لوط، فأتوْها نصف النهار، فلما بلغوا نهر سَدوم لقُوا ابنةَ لوط تستقي من الماء لأهلها -وكانت له ابنتان: اسم الكبرى ريثا واسم الصغرى رعزيا- فقالوا لها: يا جارية، هل من منزل؟ قالت: نعم، فمكانكم لا تدخلوا حتى آتيَكم -فرِقَتْ عليهم من قومها- فأتتْ أباها، فقالت: يا أبتاه، أرادك فتيان علي باب المدينة، ما رأيت وجوَه قوم هي أحسنُ منهم، لا يأخذهم قومُك فيفضحوهم -وقد كان قومُه نهوْه أن يُضيِّف رجلًا- فقالوا له: خَلِّ عنا فلنضِف الرجال، فجاء بهم فلم يعلمْ أحد إلا أهلَ بيت لوط، فخرجت امرأتُه فأخبرت قومَها فقالت: إنَّ في بيت لوط رجالًا ما رأيت مثلهم ومثل وجوههم حسنًا قطّ، فجاءه قومُه يهرعون إليه (٢). (١: ٢٩٩/ ٣٠٠).


(١) ضعيف.
(٢) هذا إسناد لم يصححه الطبري نفسه ولا يصح ولقد أخرج الحاكم في مستدركه (٢/ ٥٦٢ / ح ٤١١٣) من طريق عمرو بن طلحة ثنا أسباط عن السدي عن أبي مالك عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن مرة بن مسعود وعن أناس من أصحاب النبي مرفوعًا قال: لما خرجت الملائكة من عند إبراهيم نحو قرية لوط وأتوها نصف النهار فلما بلغوا سدوم لقوا ابنة لوط تستقي من الماء لأهلها وكان له ابنتان ... إلخ الحديث.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح علي شرط مسلم ولم يخرجاه (المستدرك ٢/ ٥٦٢).
قلنا: وتصحيحه فيه نظر فإسناده مركب جمعه السدي من طرق ثلاث (ابن عباس وابن مسعود وأناس من أصحاب النبي). =

<<  <  ج: ص:  >  >>