للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خمسة يصَلُّون رُفع عنهم العذاب (١). (١: ٢٩٨).

٤٩٤ - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد بن ثَور عن معمر، عن قتادة: {يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ} قال: بلغنا أنه قال لهم يومئذ: أرأيتم إن كان فيهم خمسون من المسلمين؟ قالوا: إن كان فيهم خمسون لن نعذّبهم، قال: وأربعون؟ قالوا: وأربعون، قال: وثلاثون؟ قالوا: وثلاثون، حتى بلغ عشرة، قالوا: وإن كانوا عشرة؟ قال: مامن قوم لا يكون فيهم عشرة فيهم خير، فلما علم إبراهيمُ حال قوم لوط بخبر الرسل قال للرسل: {إِنَّ فِيهَا لُوطًا} إشفاقًا منه عليه، فقالت الرسل: {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (٣٢)} (٢). (١: ٢٩٨).

ثم مضت رسلُ الله نحو أهل لمَعدوم، قرية قوم لوط، فلما انتهوا إليها ذُكر: أنهم لَقُوا لوطًا في أرض له يعمل فيها، وقيل؛ إنهم لَقُوا عند نهرها ابنةَ لوط تستقي الماء.

ذكر من قال: لقوا لوطًا:

٤٩٥ - حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد عن قَتادة، عن حُذيفة: أنه لما جاءت الرسل لوطًا أتوه وهو في أرض له يعمل فيها، وقد قيل لهم- والله أعلم: لا تُهلكوهم حتى يشهد عليهم لوط، قال: فأتوه، فقالوا: إنا مُضيفوك الليلة. فانطلق بهم فلما مشي ساعة التفت فقال: أما تعلمون ما يعمل أهل هذه القرية؟ واللهِ ما أعلم علي ظهر الأرض أناسًا أخبثَ منهم. قال: فمضي معهم ثم قال الثانية مثل ما قال، فانطلق بهم، فلما بصرت بهم عجوز السوء امرأته انطلقت فأنذرتهم (٣). (١: ٢٩٨/ ٢٩٩).

٤٩٦ - حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا الحكم بن بشير، قال: حدثنا عمرو بن قيس الملائيّ عن سعيد بن بشير، عن قَتادة قال: أتت الملائكةُ لوطًا وهو في مزرعة له، وقال الله تعالى للملائكة: إن شهد لوط عليهم أربعَ شهادات، فقد


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>