للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المدينة وحفر الأساسات وضرب اللبن وطبخ الآجر فبدئ بذلك وكان أول ما ابتدئ به في عملها سنة خمس وأربعين ومئة (١).

[[ذكر الخبر عن ظهور إبراهيم بن محمد ومقتله]]

وفي هذه السنة ظهر إبراهيم بن عبد الله بن حسن، أخو محمد بن عبد الله بن حسن بالبصرة فحارب أبا جعفر المنصور وفيها قتل أيضًا (١).

ذكر الخبر عن سبب مخرجه وعن مقتله وكيف كان، فذكر عن عبد الله بن محمد بن حفص قال حدثني أبي: قال لما أخذ أبو جعفر عبد الله بن حسن أشفق محمد وإبراهيم من ذلك فخرجا إلى عدن فخافا بها وركبا البحر حتى صارا إلى السند فسعي بهما إلى عمر بن حفص فخرجا حتى قدما الكوفة وبها أبو جعفر (٢).

وذكر عمر بن شبة أن سعيد بن نوح الضبعي ابن ابنة أبي الساج الضبعي حدثه قال: حدثتني منة بنت أبي المنهال قالت نزل إبراهيم في الحي من بني ضبيعة في دار الحارث بن عيسى وكان لا يرى بالنهار، وكان معه أم ولد له فكنت أتحدث إليها ولا ندري من هم حتى ظهر فأتيتها فقلت إنك لصاحبتي؟ فقالت: أنا هي، لا والله ما أقرّتنا الأرض منذ خمس سنين، مرة بفارس ومرة بكرمان ومرة بالحجاز ومرة باليمن (٣).

قال وحدثني أبو الحسن الحذاء قال أخذ أبو جعفر الناس بالسواد فكنت أراهم يصبغون ثيابهم بالمداد (٤).


(١) انظر تعليقنا في الحاشية رقم / ٣ / من الصفحة التالية.
(٢) هذا الخبر معاد. انظر (٧/ ٥٢٢ / ٧٣).
(٣) أما سعيد فهو صدوق من شيوخ أبي حاتم والخبر يعتضد بما قبله.
(٤) خالد بن خداش بن عجلان صدوق يخطئ من العاشرة [تحرير / ١٦٢٣] وانظر تعليقنا الآتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>