للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحدثني علي بن الجعد قال: رأيت أهل الكوفة أيامئذ أخذوا بلُبس الثياب السود حتى البقالين، إن أحدهم ليصبغ الثوب بالأنفاس ثم يلبسه (١).

وحدثني خالد بن خداش بن عجلان مولى عمر بن حفص قال حدثني جماعة من أشياخنا أنهم شهدوا دفيف بن راشد مولى بني يزيد بن أبي حاتم، أتى سفيان معاوية قبل خروج إبراهيم بليلة فقال ادفع إليّ فوارس آتك بإبراهيم وبرأسه قال: أو مالك عمل! ! اذهب إلى عملك قال فخرج دفيف من ليلته فلحق بيزيد بن حاتم وهو بمصر (١).

وحدثني خالد بن خداش قال سمعت عدة من الأزد يحدثون عن جابر بن عماد وكان على شرطة سفيان -أنه قال لسفيان قبل خروج إبراهيم بيوم: إني مررت في مقبرة بني يشكر فصيّحوا بي ورموني بالحجارة فقال له: أما كان لك طريق (٢)!

وحدثني أبو عمر الحوضي حفص بن عمر قال: مرّ عاقب صاحب شرطة سفيان يوم الأحد قبل ظهور إبراهيم بيوم في مقبرة بني يشكر، فقيل له هذا إبراهيم يريد الخروج فقال كذبتم ولم يصرّح على ذلك (٣).


(١) خالد وإن كان صدوقًا لم يشهد الواقعة ولكنه روى الخبر عمّن شهدوا ذلك ولم يسمّهم ولكن يؤيده ما رواه ابن شبة عن راوٍ ثقة كما في الخبر الآتي.
(٢) أبو عمر الحوضي ثقة من رجال البخاري توفي سنة ٢٢٥ هـ[تهذيب الكمال / تر ١٣٩٧].
ولم نورد هذا الخبر ولا الخبرين قبله (٨٨ - ٨٩) لنجزم بصحة التفاصيل الواردة في هذه المتون وإنما لتأكيد أصل الخبر وهو أن سفيان بن معاوية والي البصرة من قبل الخليفة العباسي كان يغضُّ الطرف عن إبراهيم ونشاطه ونشاط أتباعه فهذه أخبار غير موصولة السند ولكنها تتأيد ببعضها لتأكيد أصل الخبر والله أعلم.
(٣) هذان خبران يعتضدان ببعضهما والثاني رواه عمر بن شبة عن علي بن الجعد (شاهد عيان) وهو ثقة كما سبق أن ذكرنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>