للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اختلف في وقت قدوم إبراهيم البصرة فقال بعض: كان قدومه إياها أول يوم من شهر رمضان في سنة خمس وأربعين ومئة (١).

قال سليمان بن أبي شيخ: حدثني أبو الصعدي قال: أتانا هارون بن سعد العجلي من أهل الكوفة، وقد وجهه إبراهيم من البصرة الطهوي وكان معه ممن يشبه الطهوي في نجدته من أهل واسط عبد الرحيم الكلبي، وكان شجاعًا وكان ممن قدم به -أو قدم عليه- عبدويه كروام الخراساني، وكان من فرسانهم صدقة بن بكار وكان منصور بن جمهور يقول: إذا كان معي صدقة بن بكار فما أبالي من لقيت فوجَّه أبو جعفر إلى واسط لحرب هارون بن سعد عامر بن إسماعيل المسلي في خمسة آلاف في قول بعضهم وقال بعضهم في عشرين ألفًا، وكانت بينهم وقعات (٢).


(١) انظر تعليقنا في الحاشية رقم / ٢ / في الصفحة السابقة.
(٢) وأخرج خليفة ما يؤيد أصل الخبر كما سنذكر إن شاء الله:
أما البسوي (المؤرخ المتقدم الثقة ٢٧٧ هـ) فقد ذكر خبرهما مقتضبًا فقد ذكر ضمن وقائع سنة (١٤٤ هـ) أن أبا جعفر حجّ بالناس وأخذ في طريقه عبد الله بن الحسن وأصحابه فيما اتهمهم به من أمر إبراهيم ومحمد ابني عبد الله أخذهم من الرَّبذة (المعرفة ١/ ١٣).
وقال ضمن ذكره لأحداث سنة (١٤٥ هـ) وفيها قتل محمد وإبراهيم ابنا عبد الله بن حسن (المعرفة والتأريح / ١/ ١٣) وأما خليفة فقد فصل بعض الشيء فقال ضمن حديثه عن أحداث سنة ١٤٥ هـ:
خروج محمد -النفس الزكية- وأخوه إبراهيم:
وفيها خرج محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب بالمدينة في رجب، فشدَّ رياح بن عثمان المري، وخرج إبراهيم بن عبد الله بالبصرة في أول ليلة من شهر رمضان، فبعث أبو جعفر عيسى بن موسى وعلى مقدمته حميد بن قحطبة فالتقوا، وولّى المدينة كثير بن الحصين أحد بني عبد الدار، فاستقضى عبد العزيز بن المطلب، ثم عزله أبو جعفر وولّى عبد الله بن الربيع الحارثي فاستقضى محمد بن عبد العزيز الزهري. =

<<  <  ج: ص:  >  >>