(٢) وأخرج خليفة ما يؤيد أصل الخبر كما سنذكر إن شاء الله: أما البسوي (المؤرخ المتقدم الثقة ٢٧٧ هـ) فقد ذكر خبرهما مقتضبًا فقد ذكر ضمن وقائع سنة (١٤٤ هـ) أن أبا جعفر حجّ بالناس وأخذ في طريقه عبد الله بن الحسن وأصحابه فيما اتهمهم به من أمر إبراهيم ومحمد ابني عبد الله أخذهم من الرَّبذة (المعرفة ١/ ١٣). وقال ضمن ذكره لأحداث سنة (١٤٥ هـ) وفيها قتل محمد وإبراهيم ابنا عبد الله بن حسن (المعرفة والتأريح / ١/ ١٣) وأما خليفة فقد فصل بعض الشيء فقال ضمن حديثه عن أحداث سنة ١٤٥ هـ: خروج محمد -النفس الزكية- وأخوه إبراهيم: وفيها خرج محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب بالمدينة في رجب، فشدَّ رياح بن عثمان المري، وخرج إبراهيم بن عبد الله بالبصرة في أول ليلة من شهر رمضان، فبعث أبو جعفر عيسى بن موسى وعلى مقدمته حميد بن قحطبة فالتقوا، وولّى المدينة كثير بن الحصين أحد بني عبد الدار، فاستقضى عبد العزيز بن المطلب، ثم عزله أبو جعفر وولّى عبد الله بن الربيع الحارثي فاستقضى محمد بن عبد العزيز الزهري. =