١١ - وأخيرًا فإن الحق ما شهد به الأعداء كما يقولون ومن بين أعداء التأريخ الإسلامي كثير من المستشرقين الذين يصطادون في الماء العكر المتكون من روايات المتروكين والوضّاعين ومن هؤلاء أندريه مايكل الذي طفحت كتاباته بتزوير التاريخ الإسلامي ومع ذلك لم يتمالك نفسه في لحظة من اللحظات واعترف بعظمة التاريخ الإسلامي وأشاد بدور الأمويين فقال (لقد أقام الأمويون نظامًا من أقوى النظم التي عرفتها البشرية بأسرها وبفضلهم دخل الإسلام في ذروة العصور الوسطى ... وكان لهذا الحدث عواقب يصعب حسابها فلأول مرة تقع هاتان المنطقتان -من مصاب السند إلى إسبانيا- تحت سلطة واحدة وتندمج في مجال إقتصادي واحد وتنظمها ثقافة واحدة) من كتاب الإسلام وحضارته الباب الرابع / ٩٧ ولا نريد أن نكرر ما قد كتبناه متفرقًا ضمن حديثنا عن سيرة الخلفاء من بني أمية مخافة السآمة والملل. وهكذا انتهينا من تأريخ الخلافة في عهد الأمويين (قسم الصحيح) والحمد لله. ويليه القسم المتبقي من تأريخ الطبري ابتداءً من (٧/ ٤٢١) وانتهاءًا بـ (١٠/ ١٥٢) أي ما يقرب من مجلدين ونصف ... وهو متعلق بتأريخ الخلافة في عهد العباسيين كما سجله الطبري ابتداءً من أحداث سنة ١٣٢ هـ وحتى سنة ٣٠٢ هـ حيث توقف الطبري عن كتابة هذا التأريخ. * * *