للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي ابنة مئة وسبع وعشرين سنة (١). (٢٤٩: ١).

٣٦٤ - حدثني موسى بن هارون، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط، عن السديّ، قال: بعث الله الملائكة لتهلك قومَ لوط، فأقبلت تمشي في صورة رجال شباب، حتى نزلوا علي إبراهيم، فتضيَّفوه، فلما رآهم إبراهيمُ أجَلّهمْ، فراغ إلي أهله، فجاء بعجل سمين فذبحه، ثم شواه في الرَّضف وهو الحنيذ حين شواه، وأتاهم فقعد معهم، وقامت سارة تخدمهم، فذلك حين يقول جلّ ثناؤه: (وامرأته قائمة وهو جالس) في قراءة ابن مسعود، فلما قرَّبه إليهم قال: ألا تأكلون! قالوا: يا إبراهيم، إنا لا نأكل طعامًا إلا بثمن، قال: فإن لهذا ثمنًا، قالوا: وما ثمنه؟ قال: تذكرون اسم الله علي أوَّله وتحمدونه علي آخره، فنظَر جبرئيل إلي ميكائيل، فقال: حق لهذا أن يتخذه ربه خليلًا، {فَلَمَّا رَأَى أَيدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيهِ} يقول: لا يأكلون، {نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً}؛ فلما نظرت إليه سارة أنه قد أكرمهم وقامت هي تخدمهم ضحكت وقالت: عجبًا لأضيافنا! هؤلاء إنا نخدمهم بأنفسنا تكرمة لهم، وهم لا يأكلون طعامنا! (٢) (١: ٢٤٩/ ٢٥٠).

[ذكر أمر بناء البيت]

٣٦٥ - قال: ثم إن الله عزّ وجلّ أمر إبراهيم بعد ما ولد له إسماعيل وإسحاق -فيما ذكر- ببناء بيت له يعبد فيه، ويذكر. فلم يدر إبراهيم في أيّ موضع يبني؛ إذ لم يكن بيّن له ذلك، فضاف بذلك ذرعًا، فقال بعضُ أهل العلم: بعث الله إليه السكينة لتدلّه علي موضع البيت، فمضت به السكينة، ومع إبراهيم هاجر زوجته وابنه إسماعيل، وهو طفل صغير.

وقال بعضهم: بل بعث الله إليه جَبرئيل - عليه السلام -، حتى دلّه علي موضعه، وبيّن له ما ينبغي أن يعمل (٣). (١: ٢٥١).


(١) ضعيف.
(٢) هذا إسناد ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>