للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم دخلت سنة اثنتين وستين ذكر الخبر عمّا كان في هذه السنة من الأحداث فمن ذلك مقدَم وفد أهلِ المدينة على يزيدَ بن معاوية (١)

وحجّ بالناس في هذه السنة الوليدُ بن عتبة، وكانت العمال في هذه السنة على العراق وخُراسان العُمَّال الذين ذكرتُ في سنة إحدى وستين.


= ولاية الحجاز أو ما شاء وما أحب لأهل بيته من الولاية فقدما على ابن الزبير فعرضا عليه ما أمرهما به يزيد، فقال ابن الزبير: أتأمراني ببيعة رجل يشرب الخمر ويدع الصلاة ويتبع الصيد؟ فقال همام بن قبيصة: أنت أولى بما قلت منه، فلطمه رجل من قريش فرجعا إلى يزيد فغضب وحلف لا يقبل بيعته إلَّا وفي يده جامعة. [تاريخ خليفة (٣١٧)].
قلنا: ولم نجد لبقية بن عبد الرحمن ترجمة.
ورواية أخرى أخرجها ابن عساكر من طريق شعيب بن إسحاق ثنا هشام بن عروة عن أبيه أن يزيد كتب إلى ابن الزبير إني قد بعثت إليك بسلسلة من فضة وقيدٍ من ذهب وجامعة من فضة وحلفتُ لتأتيني في ذلك. قال: فألقى الكتاب وقال:
ولا ألين لغير الحق أسأله ... حتى يلين لضرس الماضغ الحجر
[تاريخ دمشق (/ ٤٥١) تاريخ الإسلام للذهبي (/ ٤٤٣)]. وقلنا: وهذا إسناد صحيح.
وأخرج خليفة قال: قال أبو الحسن - رجل من أهل مكة - عن صالح بن كيسان عن عبد العزيز بن مروان قال: بعث يزيد بن عضاه الأشعري إلى ابن الزبير يدعوه لبيعته ومعه جامعة من فضة وبرنس خز فقدم على ابن الزبير وهو جالس بالأبطح ومعه أيوب بن عبد الله بن زهير بن أبي أمية المخزومي وعلى مكة يومئذٍ الحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة فكلمه ابن عضاه وابن الزبير ينكت في أرض فقال له أيوب: يا أبا بكر ألا أراك غرضًا للقوم فرفع ابن الزبير رأسه، فقال: قلتم حلف ألا يقبل بيعتي حتى يؤتى بي في جامعة، لا أبر الله قسمه وتمثل ابن الزبير:
ولا ألين لغير الحق أسأله ... حتى يلين لضرس الماضغ الحجر
ثم قال: والله لا أبايع يزيد ولا أدخل في طاعته. اهـ[تاريخ خليفة (٢٥١)].
(١) قلنا: لقد ذكر الطبري هذا المقدم ضمن أحداث سنة ٦٢ هـ وذكر التفاصيل من طريق التالف الهالك أبي مخنف فذكرناها في قسم الصحيح وأبو مخنف بارع في تلفيق الأخبار والتزوير والتشويه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>