للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضائل أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه (١)


(١) فضائل أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه
١ - أخرج البخاري في صحيحه (ح ٣٦٩٥): عن أبي موسى رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل حائطًا وأمرني بحفظ باب الحائط، فجاء رجل يستأذن فقال: ائذن له وبشره بالجنة فإذا أبو بكر، ثم جاء آخر يستأذن فقال له: ائذن له وبشره بالجنة فإذا عمر، ثم جاء آخر يستأذن فسكت هنيهة ثم قال: ائذن له وبشره بالجنة على بلوى ستصيبه فإذا عثمان بن عفان" صحيح.
قال حماد: وزاد فيه عاصم: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان قاعدًا في مكان فيه ماء قد كشف عن ركبتيه -أو- ركبته فلما دخل عثمان غطاها. وأخرجه مسلم (٢٤٠٣) والترمذي (٣٧١٠) وقال: حديث حسن صحيح. والنسائي في فضائل الصحابة (٣١) وأحمد (٤/ ٣٩٣).
وأخرج الإمام مسلم في صحيحه (ح ٢٤١٧): عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان على حِراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اهدأ فما عليك إلا نبيّ أو صديق أو شهيد" صحيح. وأخرجه الترمذي (٣٦٩٦) وقال: وهذا حديث صحيح. وأحمد والنسائي في فضائل الصحابة (١٠٣).
٢ - أخرج الإمام البخاري في صحيحه (ح ٣٦٩٦): حدثني أحمد بن شبيب بن سعيد قال: حدثني أبي عن يونس بن شهاب قال: أخبرني عروة أن عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد الأسود قالا: ما يمنعك أن تكلم عثمان لأخيه الوليد فقد أكثر الناس فيه، فقصدت لعثمان حتى خرج إلى الصلاة، قلت: إن لي إليك حاجة، وهي نصيحة لك. قال: يا أيها المرء منك - قال معمر: أراه قال: أعوذ بالله منك - فانصرفت فرجعت إليهما إذ جاء رسول عثمان فأتيته، فقال: ما نصيحتك؟ فقلت: إن الله سبحانه بعث محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب وكنت ممن استجاب لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم -، فهاجرت الهجرتين وصحبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورأيت هديه، وقد أكثر الناس في شأن الوليد. قال: أدركت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قلت: لا. ولكن خلص إليّ من علمه ما يخلص إلى العذراء في سترها. قال: أما بعد فإن الله بعث محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بالحق فكنت ممن استجاب لله ولرسوله وآمنت بما بعث به وهاجرت الهجرتين -كما قلت- وصحبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبايعته، فوالله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله، ثم أبو بكر مثله ثم عمر مثله، ثم استخلفت أفليس لي من الحق مثل الذي لهم؟ قلت: بلى. قال: فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم؟ أما =

<<  <  ج: ص:  >  >>