للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ما ذكرت من شأن الوليد فسنأخذ فيه بالحق إن شاء الله، ثم دعا عليًّا فأمره أن يجلدهُ فجلده ثمانين. صحيح. وأخرجه أحمد مختصرًا (١/ ٧٥) وفي فضائل الصحابة (٧٩١).
٣ - وأخرج الإمام مسلم في صحيحه (ح ٢٤٠٢): عن سعيد بن العاص أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وعثمان حدثاه أن أبا بكر استأذن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مضطجع على فراشه لابسٌ مِرْط عائشة فأذن لأبي بكر وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثم انصرف، ثم استاذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف قال عثمان: ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة: "اجمعي عليك ثيابك" فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت فقال عائشة: يا رسول الله ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما كما فزعت لعثمان؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن عثمان رجلٌ حييٌّ، وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إليّ في حاجته" صحيح.
وأخرجه أحمد (١/ ٧١ و ١٥٥ و ١٦٧)، (٦/ ١٥٥) وأبو يعلى (٨/ ٢٤٢) وأحمد في فضائل الصحابة (٧٩٣) وابن أبي عاصم (١٢٨٧) والبخاري في الأدب المفرد (٦٠٠) والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٤٧٤).
٤ - أخرج الإمام مسلم في صحيحه (ح ٢٤٠١): أن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مضطجعًا في بيتي كاشفًا عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال فتحدث ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث، ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسوّى ثيابه - قال محمد: ولا أقول ذلك في يوم واحد - فدخل فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهش له ولم تباله ثم دخل عمر فلم تهش له ولم تباله ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك! فقال: "ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة". صحيح.
٥ - وأخرج الإمام البخاري في صحيحه (ح ٣٦٩٨): حدثنا أبو عوانة حدثنا عثمان وهو ابن موهب - قال: جاء رجل من أهل مصر وحج البيت فرأى قومًا جلوسًا فقال: من هؤلاء القوم؟ فقالوا: هؤلاء قريش. قال: فمن الشيخ فيهم؟ قالوا: عبد الله بن عمر قال: يا بن عمر" إني سائلك عن شيء فحدثني عنه. هل تعلم أن عثمان فر يوم أحد؟ قال: نعم. فقال: هل تعلم أنه تغيب يوم بدر ولم يشهد؟ قال: نعم. فقال الرجل: هل تعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال: نعم. قال: الله أكبر. قال ابن عمر: تعال أبين لك أما فراره يوم أحد فاشهد أن الله عفا عنه وغفر له، وأما تغيبه عن بدر فإنه كانت تحته بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت مريضة فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن لك أجر رجل ممن شهد بدرًا وسهمه، وأما تغيّبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعزّ يبطن مكة من عثمان لبعثه مكانه، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عثمان، وكانت بيعة الرضوان بعدما ذهب عثمان إلى مكة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هذه يد عثمان فضرب بها على يده فقال: هذه لعثمان فقال له ابن عمر: اذهب بها الآن معك. صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>