للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٦٩ - قال: وحدّثني ابن أبي سبرة عن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع، عن ابن المسيّب، قال: أوّل مَن كتب التاريخ عمر، لسنتين ونصف من خلافته، فكتب لستّ عشرة من الهجرة بمشورة عليّ بن أبي طالب (١). (٤: ٣٨).

وحجّ بالناس في هذه السنة عمر بن الخطّاب، واستخلف على المدينة -فيما زعم الواقديّ- زيد بن ثابت. وكان عامل عمر في هذه السنة على مكة عتّاب بن أسيد، وعلى الطائف عثمان بن أبي العاص، وعلى اليمن يعلَى بن أميّة، وعلى اليمامة، والبحرين العَلاء بن الحضرميّ، وعلى عُمان حذيفة بن محصن، وعلى الشام كلها أبو عبيدة بن الجراح، وعلى الكوفة سعد بن أبي وقاص، وعلى قضائها أبو قُرّة، وعلى البصرة وأرضها المُغيرة بن شعبة، وعلى حرب الموصل ربعيّ بن الأفكل، وعلى الخراج بها عَرْفجة بن هرثمة في قول بعضهم، وفي قول آخرين: عُتبة بن فَرْقد على الحرب والخراج -وقيل: ذلك كلّه كان إلى عبد الله بن المعتمّ- وعلى الجزيرة عِياض بن عمرو الأشعري. (٤: ٣٩).

[ثم دخلت سنة سبع عشرة]

ذكر سبب تحوُّل مَن تحوّل من المسلمين من المدائن إلى الكوفة وسبب اختطاطهم الكوفة في رواية سيف

٤٦٩ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحة والمهلّب وعمرو وسعيد، قالوا: لما جاء فتح جَلولاء وحُلوان ونزول القعقاع بن عمرو بحُلوان فيمن معه، وجاء فتح تكرِيت، والحِصْنَيْن، ونزول عبد الله بن المعتمّ، وابن الأفكَل الحصنيْن فيمن معه؛ وقدمت الوفود بذلك على عُمر، فلمّا رآهم


= إلى سعد أن يحبسه فحبسه- (الإصابة ٧/ ٣٠٠/ ت ١٠٥٠٧).
قال: وفيها ماتت مارية أم ولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم إبراهيم وصلى عليها عمر وقبرها بالبقيع في المحرم.
والواقدي متروك والخبر عن الواقدي في طبقات ابن سعد الكبرى (٨/ ٢١٦).
(١) إسناده ضعيف جدًّا؛ فابن أبي سبرة (أبو بكر بن عبد الله) منكر الحديث واتهم بوضع الحديث، أما عن أول كتابة للتأريخ الإسلامي فقد تحدث عنها الطبري بالتفصيل في السنة الأولى من الهجرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>