وأما عن توليته شريح القضاء فقد تحدثنا عنه في قسم الصحيح والله أعلم.
(١) فتح أذربيجان تحدث الطبري عن فتح أذربيجان بلا إسناد، والأغلب أنه تتمة الرواية السابقة لها (٤/ ١٥٣ / ٥٥٦) وهو ضعيف الإسناد ولم نجد رواية صحيحة تؤيد ما ذكر سيف في تفاصيل دقيقة إلا أننا سنذكر هنا ما وجدنا في فتح أذربيجان عند البلاذري وخليفة بن خياط: فقد ذكر خليفة فتح أذربيجان ضمن أحداث سنة (٢٢ هـ) وذكر عن محمد بن إسحاق صاحب المغازي وعلي بن محمد المدائني صاحب التأريخ أن أمير المسلمين يوم فتح أذربيجان كان المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - ثم ذكر عن أبي عبيد أنه نسب الإمرة إلى حبيب بن مسلمة الفهري وذكر قولًا ثالثًا دون أن يسنده إلى قائله (ويقال: افتتحها عتبة بن فرقد) ثم أخرج خليفة: ١ - قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: نا التيمي عن أبي عثمان قال: جاءنا كتاب عمر ونحن مع عتبة بن فرقد (تأريخ خليفة / ١٥١). ورجال هذا الإسناد ثقات إلا أن التيمي لم يوثقه غير ابن حبان وروى له أبو داود في سننه ويؤيده الخبر الآتي: ٢ - أخرج البلاذري قال: وحدثني العباس بن الوليد النَّرسي قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي قال: كنت مع عتبة بن فرقد حين افتتح أذربيجان فصنع سفطين من خبيص وألبسهما الجلود واللبود، ثم بعث إلى عمر مع سحيم مولى عتبة، فلما قدم عليه قال: ما الذي جئت به أذهب أم ورق؟ وأمر به فكشف عنه، فذاق الخبيص فقال: إن هذا لطيب أُثْر أكُلُّ المهاجرين أكل منه شِبَعَهُ؟ قال: لا إنما هو شيء خصَّك به، فكتب إليه: من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عتبة بن فرقد: أما بعد فليس من =