للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسُميَ مقوِّمَ الناقة؛ وبلغ ذلك ابن الزبير فقال: إنّ هذا لهو التكلُّف. (٥/ ٦٢٢).

* * *

[ذكر خبر بناء عبد الله بن الزبير البيت الحرام]

وفي هذه السنة بَنَى عبد الله بن الزبير البيتَ الحرام، فأدخل الحِجْر فيه.

أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدّثني عبد العزيز بن خالد بن رستم الصنعانيّ أبو محمد، قال: حدّثني زياد بن جيل أنه كان بمكّة يومَ غلب ابن الزبير، فسمعه يقول: إنّ أمي أسماء بنت أبي بكر حدّثتْني أنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشة: لولا حداثةُ عهد قومك بالكفر رددت الكعبة على أساس إبراهيم؛ فأزيد في الكعبة من الحِجْر، فأمر به ابن الزبير فحفر، فوجدوا قِلاعًا أمثال الإبل، فحرّكوا منها صخرة، فبرقتْ بارقة فقال: أقرّوها على أساسها، فبناها ابن الزبير، وجعل لها بابين: يُدخل من أحدهما ويُخرَج من الآخرَ.

* * *

قال أبو جعفر: وحجّ بالناس في هذه السنة عبد الله بن الزبير، وكان على المدينة أخوه مصعب بن الزبير، وعلى الكوفة في آخر السنة عبد الله بن مطيع، وعلى البصرة الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي؛ وهو الذي يقال له القُباع, وعلى قضائها هشام بن هُبيرة، وعلى خراسان عبد الله بن خازم. (٥/ ٦٢٢).

* * *

[خروج بني تميم بخراسان على عبد الله بن خازم]

وفي هذه السنة خالف مَنْ كان بخُراسان من بني تميم عبدَ الله بن خازم حتى وقعتْ بينهم حروب.

* ذكر الخبر عن سبب ذلك:

وكان السبب في ذلك - فيما ذكر -: أن مَنْ كان بخُراسان من بني تميم أعانوا عبدَ الله بن خازم على مَنْ كان بها من ربيعة، وعلى حَرْب أوْس بن ثعلبة حتى قتَل

<<  <  ج: ص:  >  >>