قالت: وطفقت أختها حمنة تحارب لها فهلكت فيمن هلك. قال ابن شهاب: فهذا الذي بلغني من حديث هؤلاء الرهط ثمَّ قال عروة: قالت عائشة: والله إن الرجل الذي قيل له ما قيل ليقول: سبحانه الله فوالذي نفسي بيده ما كشفت من كنف أنثى قط قالت: ثمَّ قتل بعد ذلك في سبيل الله. وأما الجزء الأخير من رواية الطبري ونعني تنفيذ حدّ القذف بضرب مسطح وحسان وحمنة فقد أخرج الترمذي في سننه (٥ / ح ٣١٨١) عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: لما نزل عذري قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر فذكر ذلك وتلا القرآن فلما نزل أمر برجلين وامرأة فضربوا حدّهم). وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث محمَّد بن إسحاق. والحديث أخرجه ابن ماجه (ح / ٢٧٦٥) وأما بالنسبة لما قالته السيدة عائشة - رضي الله عنها - عندما علمت بنزول آيات قرآنية ببراءتها فقد أخرج البخاري في صحيحه (ح ٤١٤٣) رواية في آخرها: (فأنزل الله عذرها. قالت: بحمد الله لا بحمد أحد ولا بحمدك). والله تعالى أعلم. (١) لقد صح هذا من قصة أبي بكر مع مسطح كما جاء في حديث البخاري ومسلم الآنف الذكر فليراجع.