للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فوافاه عليّ، وحمل إليه مالًا عظيمًا، فردّه الرّشيد إلى خُراسان من قِبَل ابنه المأمون لحرب أبي الخصيب، فرجع.

وفيها خرج بنَسَا من خُراسان أبو الخصيب وُهيب بن عبد الله النسائيّ مولَى الحرِيش.

[ثم دخلت سنة أربع وثمانين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

وولي استخراج ذلك - فيما ذكر - عبد الله بن الهيثم بن سام بالحبس ولضرب وولي حماد البربري مكة واليمن، وولي داود بن يزيد بن حاتم المهلبي السند ويحيى الحرشي الجبل، ومهدويه الرازي طبرستان، وقام بأمر إفريقية إبرهيم الأغلب، فولاها إياه الرشيد.

وفيها خرج أبو عمرو والشاري فوجه إليه زهير القصاب فقتله بشهرزور (١) وفيها طلب أبو الخصيب الأمان، فأعطاه ذلك عليّ بن عيسى، فوافاه بمدد فأكرمه.

[ثم دخلت سنة خمس وثمانين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

فمن ذلك ما كان من قتل أهل طبرستان مهروية الرازي وهو واليها، فولّى الرشيد مكانه عبد الله بن سعيد الحرشي (٢).

وفيها قتل عبد الرحمن الأبناوي أبان بن قحطبة الخارجي بمرج القلعة.

وفيها عاش حمزه الشاري بباذ غيس من خراسان، فوثب عيسى بن علي بن عيسى على عشرة آلاف من أصحاب حمزة فقتلهم، وبلغ كابُل وزابلستان والقندهار، فقال أبو العذافر في ذلك (٣):


(١) انظر: البداية والنهاية [٨/ ١١١].
(٢) انظر: المنتظم (٩/ ١٠٣).
(٣) انظر: المنتظم (٩/ ١٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>