للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فوافوْه، فخرج شبيب في أثر عبد السَّلام، فهرب منهم حتَّى أتى قِنسرين، فلحقه بها فقتله (١).

* * *

وفيها وضع المهديُّ دواوين الأزمَّة، وولّى عليها عمر بن بَزِيع مولاه، فولّى عمر بن بَزِيع النّعمانَ بن عثمان أبا حازم زمام خراج العراق.

وفيها أمر المهديُّ أن يجريَ على المجذَّمين وأهل السجون في جميع الآفاق (٢).

وفيها خرجت الروم إلى الحدث إنما أتى هذه الحمّة الحسنُ ليستنقع فيها للوضَح الذي كان به؛ ثم قفل بالنَّاس سالمين.

وكان على قضاء عسكره وما يجتمع من الفيء حَفْص بن عامر السُّلَمي (٣).

قال: وفيها غزا يزيد بن أسَيْد السُّلَميّ من باب قالِيقَلا، فغنم وفتح ثلاثة حصون، وأصاب سَبْيًا كثيرًا وأسرى (٤).

* * *

[ثم دخلت سنة ثلاث وستين ومائة ذكر الخبر عن الأحداث التي كانت فيها]

وفيها قطع المهديّ البعوثَ للصائفة على جَميع الأجناد من أهل خُراسان وغيرهم، وخرج فعسكر بالبَرَدان، فأقام به نحوًا من شهرين يتعبّأ فيه ويتهيّأ، ويعطي الجنود، وأخرج بها صِلات لأهل بيته الذين شخصوا معه، فتُوفِّيَ عيسى بن علي في آخر جمادى الآخرة ببغداد. وخرج المهديّ من الغد إلى البَرَدان متوجِّهًا إلى الصائفة، واستخلف ببغداد موسى بن المهديّ، وكاتبه يومئذٍ أبان بن صدقة؛ وعلى خاتمه عبد الله بن عُلاثة، وعلى حرسه عليّ بن عيسى،


(١) انظر: المنتظم لابن الجوزي (٨/ ٢٥٧).
(٢) وقال ابن كثير تعليقًا على هذه الخطوة: وهذه مثوبة عظيمة. ومكرمة جيدة (٨/ ٨١).
(٣) انظر: البداية والنهاية (٨/ ٨١).
(٤) انظر: البداية والنهاية (٨/ ٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>