للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٥ - حدّثني عليّ بن مسلم الطوسيّ، قال: حدَّثنا ابنُ أبي فُدَيك، قال: أخبرني عمرو بن عثمان بن هانئ عن القاسم بن محمد، قال: دخلتُ على عائشة رضي الله تعالى عنها، فقلت: يا أمَّهْ! اكشفي لي عن قبر النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه؛ فكشفت لي عن ثلاثة قبور، لا مُشرِفَة ولا لاطئة، مبطوحة ببطحاء العَرْصة الحمراء؛ قال: فرأيتُ قبرَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - مقدَّمًا وقبر أبي بكر عند رأسه، وعمر رأسه عند رِجْلِ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - (١). (٣: ٤٢١/ ٤٢٢).

ذكر نسب أبي بكر واسمِه وما كان يُعرف به

٧٦ - حدّثني أبو زيد، قال: حدَّثنا عليّ بن محمد بإسناده الذي قد مَضى ذكرُه: أنَّهم أجمعوا على أن اسم أبي بكر عبد الله، وأنه إنما قيل له: عَتيق عن عتقه. قال: وقال بعضهم: قيل له ذلك، لأنّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال له: أنت عَتِيقٌ من النار (٢). (٣: ٤٢٤).

٧٧ - حدّثني الحارثُ، عن ابن سعد، عن محمد بن عمر، قال: حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة عن معاوية بن إسحاق، عن أبيه، عن عائشة: أنها سُئلت: لِمَ سُمِّيَ أبو بكر عتيقًا؟ فقالت: نظر إليه النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يومًا، فقال: هذا عتيق الله من النار.


= صالح بن يزيد مولى الأسود قال: كنت عند سعيد بن المسيب فمرّ عليه عليّ بن حسين فقال: أين صُلّى على أبي بكر؟ فقال: بين القبر والمنبر (الطبقات ٣/ ٢٠٧). وأخرج كذلك ثنا الفضل بن دكين قال أخبرنا خالد بن إلياس عن أبي عبيدة بن محمد بن عمّار عن أبيه: أن عمر كبّر على أبي بكر أربعًا (الطبقات ٣/ ٢٠٧). أما نزول عمر وعثمان وطلحة وعبد الرحمن إلى حفرة قبره رضي الله عنهم أجمعين وقول ابن عمر رضي الله عنهما: فأردت أن أنزل فقال عمر: كفيت، فقد أخرجه ابن سعد كذلك (٣/ ٢٠٨) من طريق الواقدي وهو متروك.
(١) والحديث أخرجه ابن سعد من طريق ابن أبي فديك به (الطبقات ٣/ ٢٠٩).
(٢) قال النووي في تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ١٨١): وما ذكرناه في أن اسم أبي بكر الصديق عبد الله هو الصحيح المشهور وقيل: اسمه عتيق. والصواب الذي عليه كافة العلماء: أن عتيقًا لقب له لا إسم، ولُقِّب عتيقًا لعتقه من النار كما ورد في حديث رواه الترمذي، وقيل: لعتاقة وجهه؛ أي: حسنه وجماله، قاله مصعب بن الزبير والليث بن سعد وجماعة (وكذلك ذكر السيوطي قول النووي هنا في تأريخ الخلفاء / ٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>