قال: وكذلك في قراءة عبد الله (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلفُوا). وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه (المستدرك مع التلخيص / ٢/ ٥٤٦). وأخرجه الحاكم أيضًا من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا همام عن قتادة ثنا عكرمة عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق فلما اختلفوا بعث الله النبيين والمرسلين وأنزل كتابه فكانوا أمة واحدة. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه (المستدرك ٢/ ٤٤١). قلنا: وأخرج البزار (ح ٢١٩٠) عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "كان بين آدم وبين ونوح عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق قال: فلما بعث الله النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنزل كتابه قال: فكان الناس أمة واحدة). وقال الهيثمي: رواه البزار وفيه عبد الصمد بن النعمان وثقه ابن معين وقال غيره: ليس بالقوي (مجمع الزوائد / ح ١٠٨٥٨). وأخرج أبو يعلى (ح ١١٨٣٠) عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} قال: على الإسلام كلهم. وقال الهيثمي: ورجال أبي يعلى رجال الصحيح (مجمع الزوائد / ح ١٠٨٥٧). قلنا: وأما المرفوع فقد أخرج ابن حبان في صحيحه (ح ٦١٩٠) عن أبي أمامة - رضي الله عنه - أن رجلًا قال: يا رسول الله، أنبيّ كان آدم؟ قال: نعم، قال: فكم بينه وبين نوح؟ قال: عشرة قرون. وقال الحافظ ابن كثير: وهذا على شرط مسلم ولم يخرجه (البداية والنهاية ١/ ١٦٠) والله تعالى أعلم. (١) هذا إسناد مرسل صحيح ومعناه صحيح (انظر ما قبله).