للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقدم في هذه السنة محمد بن عبد الله بن طاهر بغداد منصرفًا من مكة في صفر؛ فشكا ما ناله من الغمِّ بما وقع من الخلاف في يوم النَّحر؛ فأمر المتوكل بإنفاذ خريطة صفراء من الباب إلى أهل الموسم برؤية هلال ذي الحجة، وأن يساربها كما يسار بالخريطة الواردة بسلامة الموسم، وأمر أن يقام على المشعر الحرام وسائر المشاعر الشَّمع مكان الزيت والنَّفط.

وفيها ماتت أمُّ المتوكلِ بالجعفرية لستٍّ خلوْن من شهر ربيع الآخر وصلَّى عليها المنتصر، ودُفِنت عند المسجد الجامع. أ. هـ.

* * *


= ثم أنشأ (أي المتوكل) يقول: -
الرفق يمنٌ والأناة سعادة ... فاستأن في رفق تلاق نجاحًا
لا خير في حزم بغير روية ... والشك وهن إن أردت سراحًا
[تأريخ بغداد ٧/ ١٦٦].
وقال الذهبي نقلًا عن خليفة بن خياط (المؤرخ المتقدم الثقة ٢٤٠ هـ): استخلف المتوكل فأظهر السنة وعمل بها في مجلسه وكتب إلى الآفاق برفع المحنة وإظهار السنة وبسطها ونصر أهلها يعني محنة خلق القرآن [تاريخ الإسلام/ حوادث ووفيات ٢٤١ - ٢٥٠ هـ/ ص ١٩٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>