للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي هذه السنة جَدّد المنصور البيْعة لنفسه ولابنه محمد المهديّ من بعده، ولعيسى بن موسى من بعد المهديّ على أهل بيته في مجلسه في يوم جمعة؛ وقد عمّهم بالإذن فيه؛ فكان كلُّ مَن بايعه منهم يقبّل يده ويد المهديّ، ثم يمسح على يد عيسى بن موسى ولا يقبّل يده (١).

وغزا الصّائفة في هذه السنة عبد الوهاب بن إبراهيم بن محمد (٢).

وزعم الواقديّ أن أبا جعفر ولّى معن بن زائدة في هذه السنة سِجسْتان (٣).

وحجّ بالناس في هذه السنة محمد بن إبراهيم بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن عباس (٤).

وكان العامل على مكة والطائف محمد بن إبراهيم، وعلى المدينة الحسن بن زيد، وعلى الكوفة محمد بن سليمان بن عليّ، وعلى البصرة جابر بن تَوْبة الكِلابيّ، وعلى قضائها سَوّار بن عبد الله، وعلى مِصْر يزيد بن حاتم (٥).

* * *


(١) أما تقبيل يد الخليفة وولي عهده فلم يذكر مؤرخ ثقة معاصر أو سابق للطبري ما يؤيده وأما أصل الخبر في تجديد البيعة فقد أيده البسوي إذ قال: وفيها (أي ١٥١ هـ) جدّد أبو جعفر البيعة لنفسه وابنه المهدي ولعيسى بن موسى بعد المهدي على أهل بيته بمحضر منه في مجلسه وذلك في يوم جمعةٍ عمهّم بالإذن [المعرفة ١/ ٢٠].
(٢) وكذلك قال البسوي [المعرفة والتأريخ ١/ ٢٠].
(٣) وكذلك قال خليفة ولكن بصيغة الجزم لا بصيغة التشكيك كما ذكر الطبري آنفًا، فقال خليفة: ضمن ذكره لأسماء عمّال سجستان .... ومعن بن زائدة قتل بها سنة إحدى وخمسين ومائة [تأريخ خليفة / ٢٨٥].
(٤) وكذلك قال خليفة في تأريخه [٢٧٩] والبسوي في المعرفة والتأريخ (١/ ٢٠).
(٥) انظر قوائم الولاة فيما بعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>