للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذبح علي دينه، فتلك السنَّة إلي يوم القيامة، فاعلموا: أن الذبيحةَ تدفع ميتة السوء، فضحُّوا عباد الله (١). (١: ٢٧٧).

٤٣٤ - وقَد قال أمية بن أبي الصّلْت في السبب الذي من أجله أمر إبراهيم بذبح ابنه شعْرًا، ويحقق بقيله ما قال في ذلك الرواية التي رويناها عن السديّ، وأن ذلك كان من إبراهيم عن نذرٍ كان منه، فأمره الله بالوفاء به، فقال:

وَلإبْرَاهِيمَ المُوَفِّي بالنَّذْ ... ر احْتِسَابًا وَحَامِلِ الأجْزَالِ

بِكْرِهِ لم يكن لِيَصبِرَ عنه ... أوْ يَرَاهُ في مَعْشَرٍ أقْيَالِ

أي بُنَيَّ إنِّي نَذَرْتُكَ للـ ... ـه شَحِيطًا فاصْبِرْ فِدىً لك خالي

وَاشْدُدِ الصَّفْدَ لا أحِيدُ عَنِ السِّـ ... ـكِّينِ حيدَ الأسِيرِ ذي الأغْلالِ

وَلَهُ مُدْيَةٌ تَخَايَلُ في اللَّحْـ ... ـم جذَامٌ حَنِيَّةٌ كَالْهِلَالِ

بَينَمَا يَخْلَعُ السَّرَابِيلَ عَنْهُ ... فكَّهُ رَبُّهُ بكَبْشٍ جُلَالِ

فخذَنْ ذا فَأَرْسِلِ ابْنَكَ إنِّي ... للَّذِي قد فَعَلْتُمَا غَيرُ قَالِ

وَالِدٌ يَتَّقِي وَآخَرُ مَوْلُو ... د فَطَارَا مِنْهُ بِسمْعِ فَعَالِ

رُبَّمَا تَجْزَعُ النُّفُوسُ مِنَ الأَمْـ ... ـرِ لَهُ فَرْجَةٌ كحَلِّ الْعِقَالِ (٢) (١: ٢٧٨/ ٢٧٧).

٤٣٥ - حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا يحيى بن واضح، قال: حدثنا الحسين -يعني ابن واقد- عن زيد، عن عكرمة: قوله عزَّ وجلَّ: {فَلَمَّا أَسْلَمَا}: قال: أسلما جميعًا لأمر الله؛ رضي الغلام بالذبح ورضي الأب بأن يذبحه. قال: يا أبت اقذفني للوجه كيلا تنظر إليّ فترحمني، وأنظر أنا إلي الشفرة فأجزع، ولكن أدخل الشفرة من تحتي، وامض لأمر الله، فذلك قوله تعالى: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ}، فلما فعل ذلك ناديناه {أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ (١٠٤) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} (٣). (١: ٢٧٨).


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>