٤ - قال خليفة: قال علي بن محمد وأبو عبيدة وأبو اليقظان وغيرهم: صالح بن صلوتا على أليس وقرى السواد في صفر في سنة اثنتي عشرة على ألف دينار (تأريخ خليفة بن خياط / ١١٨). ٥ - وأخرج خليفة: حدثني من سمع يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن أبيه عن الشعبي قال: صالح أهل أليس خالدًا يوم السبت لثلاث مضين من رجب سنة اثنتي عشرة على ألف دينار وافتتح هرمز جودونهر الملك وباروسما. وصالحه عبد المسيح (بن عمرو) بن بقيلة وإياس بن قبيصة الطائي على تسعين ألفًا ثم سار إلى الأنبار وصالحوه ووجه المثنى بن حارثة الشيباني إلى سوق بغداد فأغار عليهما (تأريخ خليفة / ١١٨). قلنا: وفي إسناده مجهول. ٦ - ورواية الطبري (٣/ ٣٤٣ / ١٥١) أخرجه ابن الجوزي بتمامه من طريق ابن إسحاق عن صالح بن كيسان (المنتظم في تأريخ الأمم والملوك ٤/ ٩٧). ٧ - وأخرج ابن أبي شيبة (١٢ / ح ١٥٥٨٠) من حديث وائل وفيه قول خالد رضي الله عنه (أما بعد: فإني أعرض عليكم الإسلام فإن أقررتم به فلكم ما لأهل الإسلام وعليكم ما على أهل الإسلام، وإن أبيتم فإني أعرض عليكم الجزية فإن أقررتم بالجزية فلكم ما لأهل الجزية، وعليكم ما على أهل الجزية، وإن أبيتم فإن عندي رجالًا يحبون القتال كما تحب فارس الخمر). وقد ذكر ابن حجر في ترجمته للمثنى بن حارثة الشيباني: أن عمر بن شبة قال: إن المثنى طلب من أبي بكر رضي الله عنه أن يبعثه على قومه ليقاتل بهم أهل السواد وفارس ثم أمده بخالد بن الوليد فكان ذلك ابتداء فتوح العراق (باختصار من الإصابة ٥/ ٥٦٩) وكذلك نسب الحافظ إلى أبي عمر أن الصديق رضي الله عنه بعثه في صدر خلافته إلى العراق (الإصابة في تمييز الصحابة ٥/ ٥٦٩ / ت ٧٧٣٦). قلنا: والملاحظ أن أجزاء من روايات أبي مخنف التأريخية هذه موافق لما عند غيره كما ذكرنا وبصفة مخالفة لما عندهم - فقد ذكرت رواية أبي مخنف (٣/ ٣٤٣ / ١٥١) أن خالدًا رضي الله عنه صالح وجهاء أهل الحيرة على تسعين ألف درهم ولكن الرواية الصحيحة عند ابن أبي شيبة في مصنفه كما ذكرنا بينت أنه رضي الله عنه صالحهم على ألف درهم ورحل - ومن المصادر التأريخية المتقدمة التي وافقت رواية أبي مخنف في كون المثنى هو الذي طلب من الصديق أن يوليه الإمارة في تلك المناطق مصدر تأريخي معروف هو نهاية الأدب للنويري (١٩/ ١٠٦) و (الخراج لقدامة بن جعفر / ٣٥٣) أما ذكر أسماء المناطق التي كانت موقع إغارة =