(٢) إسناده ضعيف جدًّا وسنبين ما خالف رواية الثقات بعد ذكر شواهده ومتابعاته: ١ - أخرج سعيد بن منصور في السنن (٢/ ٢٠٤) وابن أبي شيبة في مصنفه (١٢/ ٢٣١٣) قدوم خالد بن الوليد إلى الحيرة وصنيعه (ح ١٥٥٧٥) كلاهما (سعيد وابن أبي شيبة) من طريق مجالد بن سعيد قال: أخبرنا عامر (الشعبي) قال: كتب خالد إلى مرازبة فارس وهو بالحيرة ودفعه إلى ابن بقيلة قال عامر: وأنا قرأته عند ابن بقيلة: بسم الله الرحمن الرحيم: من خالد بن الوليد إلى مرازبة فارس، سلام على من اتبع الهدى فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد: أحمد الله الذي فضّ خدمتكم وفرق كلمتكم ووهن بأسكم وسلب ملككم فإذا جاءكم كتابي هذا فابعثوا إلي بالرهن، واعتقدوا في الذمة، وأجيبوا إلى الجزية فإن لم تفعلوا فوالله الذي لا إله إلا هو لأسير إليكم بقوم يحبون الموت كحبكم الحياة، والسلام على من اتبع الهدى. واللفظ لابن أبي شيبة وليس فيها زيادة، فلما قرأ الكتاب أخذوا يتعجبون وذلك سنة اثنتي عشرة. وأخرجه ابن أبي شيبة من طريق زكريا بن أبي زائدة عن خالد بن سلمة القرشي عن عامر الشعبي مع اختلاف بسيط في الألفاظ (ح ١٥٥٧٦). ٢ - وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (١٢ / ح ١٥٥٧٧) حدثنا جعفر بن عون قال: أخبرنا يونس عن أبي السفر قال: لما قدم خالد بن الوليد إلى الحيرة نزل على المرازبة قال فأتى بالسم فجعله في راحته وقال: باسم الله، فاقتحمه، فلم يفره بإذن الله شيئًا. قلنا: وإسناده صحيح. ٣ - وأخرج ابن أبي شيبة (١٢ / ح ١٥٥٧٨) حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا حسن بن =