للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: لمَّا فتح خالد الحيرةَ صلَّى صلاةَ الفتح ثمانيَ ركعات لا يسلّم فيهنّ، ثم انصرف، وقال: لقد قاتلت يوم مُؤتَة فانقطع في يدي تسعةُ أسياف، وما لقيت قومًا كقوم لقيتُهم من أهل فارس؛ وما لقيت من أهل فارسَ قومًا كأهل أُليْس! (١) (٣: ٣٦٦/ ٣٦٧).

١٤٧ - حدّثنا عُبيد الله، قال: حدّثني عمّي عن سيف، عن عمرو والمجالد، عن الشعبيّ، قال: صلَّى خالد صلاة الفتح، ثم انصرف. ثم ذكر مثل حديث السريّ (٢). (٣: ٣٦٧).

١٤٨ - حدّثنا عبيدُ الله، قال: حدّثني عمّي عن سيف -والسريّ، عن شعيب، عن سيف- عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قَيْس بن أبي حازم -وكان قدِم مع جرير على خالد- قال: أتينَا خالدًا بالحيرة وهو متوشح قد شدّ ثوبه في عُنُقه يصلّي فيه وحده، ثمّ انصرف، فقال: اندقّ في يدي تسعةُ أسياف يوم مُؤْتة، ثم صبَرَتْ في يدي صفِيحة يمانيَة، فما زالت معي (٣). (٣: ٣٦٧).

١٤٩ - حدّثنا عبيدُ الله، قال: حدّثني عمّي عن سيف، عن محمد بن عبد الله عن أبي عثمان وطلحة بن الأعلم عن المغيرة بن عُتيبة والغصن بن القاسم، عن رجل من بني كنانة وسفيان الأحمريّ عن ماهان، قال: ولمَّا صالحَ أهلُ الحيرة خالدًا خرج صَلُوبا بن نسطونا صاحب قُسِ النَّاطف، حتى دخل على خالد عسكره؛ فصالحه على بانِقْيا وَبَسْما، وضمِن له ما عليهما وعلى أرضيهما من شاطئ الفرات جميعًا، واعتقد لنفسه وأهلِه وقومه على عشرة آلاف دينار سوى الخَرزة، خرزة كسرى، وكانت على كلّ رأس أربعة دراهم، وكتب لهم كتابًا فتمّوا وتمَّ، ولم يتعلَّق عليه في حالِ غلبة فارس بغدْرٍ، وشاركهم المجالد في الكتاب:

بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتابٌ من خالد بن الوليد لصلُوبا بن نَسْطونا وقومه: إنِّي عاهدتكم على الجِزْية والمَنَعة على كل ذي يدٍ؛ بانقيا وبَسْما جميعًا،


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>