للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على عشرة آلاف دينار سوى الخَرزَة، القويّ على قدر قوّته، والمقلّ على قدر إقلاله، في كلّ سنة. وإنّك قد نُقِّبْتَ على قومك، وإنّ قومك قد رضُوا بكَ، وقد قبلتُ ومَن معي من المسلمين، ورضيتُ ورضي قومُك؛ فلكَ الذّمَّة والمنَعة؛ فإن منعناكم فلنا الجزية؛ وإلّا فلا حتى نمنعكم. شهد هشام بن الوليد، والقعقاع بن عمرو، وجرير بن عبد الله الحميريّ، وحنظلة بن الربيع. وكتب سنة اثنتي عشرة في صفر (١) (٣: ٣٦٧/ ٣٦٨).

١٥٠ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد بن عبد الله، عن أبي عثمان، عن ابن أبي مُكنِف، وطلحة عن المغيرة، وسفيان عن ماهان. وحدّثنا عبيدُ الله، قال: حدّثني عمّي عن سيف، عن محمّد، عن أبي عثمان، وطلحة عن المغيرة، قال: كان الدّهاقين يتربّصون بخالد وينظُرون ما يصنع أهلُ الحيرة. فلمَّا استقامَ ما بين أهل الحيرة وبين خالد، واستقاموا له أتته دَهاقين الملطاطين، وأتاه زاذ بن بُهَيْش دهقان فُرات سِرْيَا، وصَلُوبا بن نسطونا بن بَصْبَهْرَى -هكذا في حديث السريّ، وقال عبيد الله: صلوبا بن بصبهرى ونسطونا- فصالحوه على ما بين الفلاليج إلى هُرْمُزْجِرْدَ على ألفَيْ ألف- وقال عبيد الله في حديثه: على ألف ألف ثقيل- وأنّ للمسلمين ما كان لآل كسرى، ومَن مال معهم عن المقام في داره فلم يدخل في الصلح. وضرب خالد رِواقه في عسكره، وكتب لهم كتابًا:

بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من خالد بن الوليد لزاذ بن بُهَيش وصَلُوبا بن نسطونا؛ لكم الذّمَّة وعليكم الجزية، وأنتم ضامنون لمن نُقِّبتُم عليه من أهل البهْقُباذ الأسفل والأوسط -وقال عبيد الله: وأنتم ضامنون جزية من نُقِّبتم عليه- على ألفي ألف ثقيل في كل سنة؛ عن كلّ ذي يد سوى ما على بانِقْيا وبَسْما وإنَّكم قد أرضيتموني والمسلمين؛ وإنا قد أرضيناكم وأهل البِهْقُباذ الأسفل؛ ومن دخل معكم من أهل البِهْقُباذ الأوسط على أموالكم؛ ليس فيها ما كان لآل كسرى ومن مال ميلَهم. شهد هشام بن الوليد، والقعقاع بن عمرو، وجرير بن عبد الله الحِميريّ، وبشيرِ بن عبيد الله بن الخصاصيّة، وحنظلة بن الربيع، وكتب سنة اثنتي عشرة في صَفر.


(١) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>