وقال الواقديّ: كانت خلافتُه تسعَ سنين وثمانيةَ أشهر وليلتين.
واختلف أيضًا في مبلَغ عمره، فقال محمد بن عمر: توفي بدِمَشق وهو ابنُ ست وأربعين سنة وأشهر.
وقال هشامُ بن محمد: توفي وهو ابنُ خمس وأربعين سنة.
وقال عليّ بن محمد: تُوُفَي وهو ابنُ اثنتين وأربعين سنةً وأشهر.
وقال علي: كانت وفاةُ الوليدِ بدَير مُرَّان، ودفِنَ خارجَ باب الصّغير. ويقال: في مَقابر الفَراديس.
ويقال: إنه توفي وهو ابنُ سبع وأربعين سنة.
وقيل: صلى عليه عمرُ بن عبد العزيز (١). (٦: ٤٩٥)
وكان له - فيما قال عليّ - تسعة عشر ابنًا: عبد العزيز، ومحمّد، والعباس، وإبراهيم، وتمَّام، وخالد، وعبد الرحمن، ومبشّر، ومسرور، وأبو عُبيدة، وصَدَقة، ومنصور، ومروان، وعَنْبسة، وعمر، ورَوْح، وبِشْر، ويزيد، ويحيى.
أمُّ عبد العزيز ومحمد وأمّ البنين بنتَ عَبد العزيز بن مَرْوان، وأم أبي عُبيدة فزارّية، وسائرهم لأمهات شتى. (٦: ٤٩٦)
ذكر الخبر عن بعض سيره:
حدّثني عُمَر، قال: حدّثني عليّ، قال: كان الوليدُ بن عبد الملك عند أهل الشأم أفضل خلائفهم، بني المساجدَ مسجدَ دمَشق ومسجدَ المدينة، ووضَع المَنار، وأعطَى الناسَ، وأعطَى المُجَذَّمين، وقال: لا تسألوا الناس. وأعطَى كلَّ مُقْعَد خادمًا، وكلَّ ضَرير قائدًا. وفُتِحَ في ولايته فُتوع عِظام، فتَحَ موسى بنَ نُصير الأندلس، وفتَح قتيبة كاشْغَر، وفتَح محمد بن القاسم الهند.
(١) قلنا: وقال خليفة: وكانت خلافته تسع سنين وخمسة أشهر وأيام [ص ٣١٤].