للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأخبرتهم أنه لقي يونس، وسأل العنز، فأخبرتْهم أنه لقيَ يونس، واستنطقوا الشجرة، فأخبرتهم أنّه قد لقيَ يونس. ثم إن يونس أتاهم بعد ذلك. قال: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (١٤٧) فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} (١). (٢: ١٤/ ١٥).

٨٠٣ - حدّثني الحسين بن عمرو بن محمد العَنْقزيّ، قال: حدَّثنا أبي عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون الأوديّ، قال: حدَّثنا ابن مسعود في بيت المال، قال: إن يونس كان وعد قومه العذاب؛ وأخبرهم: أنه يأتيهم إلى ثلاثة أيام، ففرّقوا بين كلّ والدة وولدها، ثم خرجوا فجأروا إلى الله، واستغفروه، فكفّ الله عنهم العذاب، وغدا يونس ينتظر العذاب، فلم ير شيئًا، وكان مَنْ كذب ولم يكن له بيّنة قتِل فانطلق مغاضبًا {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ}، قال: ظلْمة بطن الحوت، وظلمة الليل، وظلْمة البحر (٢). (٢: ١٥/ ١٦).

٨٠٤ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة عن ابن إسحاق، عمّن حدّثه عن عبد الله بن رافع، مولى أم سلَمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لما أراد الله حبس يونس في بطن الحوتِ؛ أوحى الله إلى الحوت أنْ خُذْه ولا تخدِش له لحمًا، ولا تكسر عظمًا، فأخذه، ثم هَوَى به إلى مسكنه من البحر. فلما انتهى به إلى أسفل البحر، سمِع يونس حسًّا، فقال في نفسه: ما هذا؟ فأوحى الله إليه وهو في بطن الحوت: إن هذا تسبيح دوابّ البحر. قال: فسبّح وهو في بطن الحوت، قال: فسمعت الملائكة تسبيحَه، فقالوا: يا ربنا! إنا لنسمع صوتًا ضعيفًا بأرض غريبة. قال: ذلك عبدي يونس، عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر، قالوا: العبد الصالح الذي كان يصعد إليك منه في كلّ يوم وليلة عمل صالح! قال: نعم، قال: فشفعوا له عند ذلك. فأمر الحوت، فقذفه في الساحل كما قال الله: {وَهُوَ سَقِيمٌ} وكان سقمه الذي وصفه الله به: أنّه ألقاه الحوت على الساحل كالصبيّ المنفوس، قد بُشِر اللحم والعظم (٣). (٢/ ١٦).

٨٠٤ / أ- قال: أخبرني ابن قُسَيط: أنه سمع أبا هريرة يقول: طُرح بالعراء، فأنبت الله عليه يقْطينةً، فقلنا: يا أبا هريرة! وما اليقطينة؟ قال: شجرة الدُّباء،


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>