يقتلوا مثلها، فزادهم ذلك فتنة، فارتفعوا فيه حتَّى تعاطَوا الكفر، فقلت: إنَّا لله! وندمتُ على ما صنعت. فتكلَّم الناس في ذلك، فغُيِّب، فلم أرَهُ بعدُ (١). (٦/ ٨٢ - ٨٣).
حدّثني عبد الله، قال: حدّثني أبي قال: قال أبو صالح: فقال في ذلك أعْشى هَمْدان كما حدّثني غيرُ عبد الله:
فأمَّا أبو مخنف: فإنَّه ذكر عن بعض شيوخه قصّةَ هذا الكرسيّ غير الَّذي ذكره عبد الله بن أحمد بالإسناد الَّذي حدِّثنا به عن طفيل بن جعدة، والَّذي ذكر من ذلك ما حُدّثنا به، عن هشام بن محمَّد عنه، قال: حدّثنا هشام بن عبد الرحمن وابنه الحَكَم بن هشام، أنّ المختار قال لآل جعدة بن هُبَيرة بن أبي وهب المخزوميّ - وكانت أمّ جعدة أمّ هانئ بنت أبي طالب أخت عليّ بن أبي طالب عليه السلام لأبيه وأمَّه: ائتوني بكرسيّ عليّ بن أبي طالب؛ فقالوا: لا والله ما هو عندنا، وما ندري مِنْ أين نجيء به! قال: لا تكونُنّ حَمقى، اذهبوا فأتوني به، قال: فظنّ القوم عند ذلك أنَّهم لا يأتون بكرسيّ، فيقولون: هو هذا إلّا قَبله منهم، فجاؤوا بكرسيّ فقالوا: هو هذا فقبِله، قال: فخرجتْ شبامٌ وشاكر
(١) في إسناده إسحاق بن يحيى بن طلحة متروك الحديث منكر الحديث.