للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو جعفر: ولكن بين بخت ناصر وجم دهر طويل؛ إلا أن يكون الضّحاك كان يُدعى في ذلك الزمان بخت ناصر (١). (١: ١٧٦/ ١٧٧).

٢٥٨ - وأما هشام بن الكلبيّ فإني حُدّثت عنه أنه قال: ملك بعد طهْمورث جم، وكان أصبَحَ أهلِ زمانه وجهًا، وأعظمهم جسمًا، قال: فذكروا أنه غبَرَ ستمئة سنة وتسع عشرة سنة مطيعًا لله مستعليًا أَمره مستوثقة له البلاد. ثم إنه طَغى وبغى؛ فسلّط الله عليه الضَّحاك، فسار إليه في مئتي ألف، فهرب جم منه مئة سنة؛ ثم إن الضحاك ظفر به فنشره بمنشار. قال: فكان جميع ملك جم، منذ ملك إلى أن قتل سبعمئة وتسع عشرة سنة (٢). (١: ١٧٧).

٢٥٩ - وقد روي عن جماعة من السلف: أنه كان بين آدم ونوح عشرة قرون؛ كلُّهم على ملة الحقّ، وأن الكفر بالله إنما حدث في القرن الذين بعث إليهم نوح - عليه السلام -، وقالوا: إن أول نبيّ أرسله الله إلى قوم بالإنذار والدعاء إلى توحيده نوح - عليه السلام - (٣) (٤) (١: ١٧٨).

ذكر من قال ذلك:


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.
(٤) لقد ذكر الإمام الطبري رحمه الله في هذا الفصل أمورًا من الإسرائيليات سوّد بها صفحات كثيرة ولو استشهد بدلًا من ذلك بسور من القرآن الكريم وآياته في قصة نوح - عليه السلام - لكان خيرًا وألف خير ولكنه رحمه الله ذكر تلك الإسرائيليات وغيرها من الأحاديث الضعيفة جدًّا (عفا الله عنا وعنه).
ومثل تلك التفاصيل لا تُعلم إلا عن طريق الصادق المصدوق ولو كان في ذكر تلك التفاصيل عبرة وعظة لنا لذكرها سبحانه في كتابه المبين.
وذكر الطبري أكثر هذه الآراء عن التابعين وأحيانًا عن ابن عباس وهي مستقاة من الإسرائيليات ولا نعلق عليها كثيرًا فهي واضحة وضوح الشمس وأحيانًا يقول: قال نساب الفرس وهلم جرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>