للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَوَلَدُهُ إلا خَسَارًا}، فأمره الله تعالى ذكره أن يغرس شجرة فغرسها، فعظمت وذهبت كلَّ مذهب، ثم أمره بقطعها من بعد ما غرسها بأربعين سنة، فيتخذ منها سفينة، كما قال الله له: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا}، فقطَعها وجعل يعملها (١). (١٨٠: ١).

٢٦٤ - وحدثنا صالح بن مسمار المروزيّ، والمثنى بن إبراهيم، قالا: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا موسى بن يعقوب، قال: حدثني فائد مولى عبيد الله بن علي بن أبي رافع: أنّ إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة، أخبره: أنّ عائشة زوج النبي أخبرته: أن رسول الله قال: "لو رحم الله أحدًا من قوم نوح لرحم أم الصبيّ". قال رسول الله: "كان نوح مكث في قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا، يدعوهم إلى الله عزَّ وجلّ، حتى كان آخر زمانه غَرَس شجرة فعظمت وذهبت كلّ مذهب ثم قطعها، ثم جعل يعمل سفينة فيمرّون فيسألونه فيقول: أعملها سفينة، فيسخرون منه، ويقولون: تعمل سفينة في البرّ فكيف تجري! فيقول: سوف تعلمون. فلما فرغ منها وفار التنور وكثُر الماء في السكك خشيَتْ أمّ الصبيّ عليه - وكانت تحبّه حبًّا شديدًا - فخرجت إلى الجبل حتى بلغت ثلثَه، فلما بلغها الماء خرجت حتى بلغت ثلثي الجبل، فلما بلغها الماء خرجت حتى استوت على الجبل، فلما بلغ الماء رقبتها رفعتْه بيدها، حتى ذهب به الماء، فلو رحم الله منهم أحدًا لرحم أمّ الصبيّ" (٢). (١: ١٨٠).

٢٦٥ - حدثني ابن أبي منصور، قال: حدَّثنا عليّ بن الهيثم، عن المسيّب بن شَريك، عن أبي رَوْق، عن الضَّحاك، قال: قال سلْمان الفارسيّ: عمل نوح السفينة أربعمئة سنة، وأنبت الساج أربعين سنة، حتى كان طوله ثلثمئة ذراع، والذراع إلى المنكب (٣). (١: ١٨١).

٢٦٦ - فعمل نوح بوحي الله إليه، وتعليمه إياه، عملَها فكانت إن شاء الله كما حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، قال: ذُكِر لنا أن طول السفينة ئلاثمئة ذراع، وعرضها خمسون ذراعًا، وطولها


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>