للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في السماء ثلاثون ذراعًا، وبابها في عرضها (١) (١٨١: ١).

٢٦٧ - حدثني الحارث، قال: حدثنا عبد العزيز، قال: حدثنا مبارك عن الحسن، قال: كان طول سفينة نوح ألف ذراع ومئتي ذراع، وعرضها ستمئة ذراع.

٢٦٨ - حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثني حجاج عن مفضّل بن فضالة، عن عليّ بن زيد بن جُدْعان، عن يوسف بن مِهْران، عن ابن عباس، قال: قال الحواريون لعيسى بن مريم: لو بعثت لنا رجلًا شهد السفينة فحدّثنا عنها! فانطلق بهم حتى انتهى إلى كثيب من تراب، فأخذ كفًّا من ذلك التراب بكفّه، فقال: أتدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذا قبر حام بن نوح، قال: فضرب الكثيب بعصاه وقال: قم بإذن الله، فإذا هو قائم ينفض التراب عن رأسه، وقد شاب، فقال له عيسى - عليه السلام -: هكذا هلكت؟ قال: لا، ولكني متّ وأنا شابٌ؛ ولكني ظننتُ أنها الساعة، فمن ثَمَّ شبتُ. قال: حدِّثنا عن سفينة نوح، قال: كان طولها ألف ذراع ومئتي ذراع وعرضها ستمئة ذراع، وكانت ثلاث طبقات: فطبقة فيها الدوابّ والوحش، وطبقة فيها الإنس، وطبقة فيها الطير، فلما كثر أرواث الدوابّ أوحى الله إلى نوح أن اغمزْ ذنَب الفيل، فغمز فوقع منه خنزير وخنزيرة، فأقبلا على الروث، فلما وقع الفأر بخرز السفينة يقرضه، أوحى الله إلى نوح أن اضربْ بين عيني الأسد، فخرج من منخره سنّور وسنّورة، فأقبلا على الفأر. فقال له عيسى: كيف علم نوح أن البلاد قد غرقت؟ قال: بعث الغراب يأتيه بالخبر، فوجد جيفة فوقع عليها، فدعا عليه بالخوف، فلذلك لا يألف البيوت. قال: ثم بعث الحمامة، فجاءت بورق زيتون بمنقارها وطين برجلَيْها، فعلم أنّ البلاد قد غرقت. قال: فطوْقها الخضرة التي في عنقها، دعا لها أن تكون في أنس وأمان، فمن ثمّ تألف البيوت. قال: فقالت الحواريون: يا رسول الله! ألا ننطلق به إلى أهلنا، فيجلس معنا ويحدثنا؟ قال: كيف يتبعكم من لا رزق له؟ قال: فقال له: عُدْ بإذن الله، فعاد ترابًا (٢). (١: ١٨١/ ١٨٢).


(١) ضعيف.
(٢) كلاهما ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>