للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٦٩ - حدثني الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: أخبرني هشام، قال: أخبرني أبي عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: نَجَر نوح السفينة بجبل بَوْذ، من ثَمّ تبدّى الطوفان. قال: وكان طول السفينة ثلاثمئة ذراع بذراع جدّ أبي نوح، وعرضها خمسين ذراعًا، وطولها في السماء ثلاثين ذراعًا، وخرج منها من الماء ستة أذرع، وكانت مطبَّقة، وجعل لها ثلاثة أبواب، بعضها أسفل من بعض (١). (١: ١٨٢).

٢٧٠ - حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق، عمّن لا يتّهم، عن عُبَيد بن عُمَير الليثيّ: أنّه كان يحدّث أنه بلغه أنهم كانوا يبطشون به -يعني قوم نوح بنوح- فيخنقُونه حتى يُغشى عليه، فإذا أفاق؛ قال: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون (٢) (١: ١٨٢).

٢٧٠ / أ- قال: ويقولون - فيما بلغني -: يا نوح قد صرت نجّارًا بعد النبوّة! قال: وأعقم الله أرحام النساء فلا يولدَ لهم (٣) (١: ١٨٣).

٢٧١ - قال: ويزعم أهل التوراة: أن الله عزّ وجلّ أمره أن يصنع الفلك من خشب الساج، وأن يصنعه أزور، وأن يَطليَه بالقار من داخله وخارجه، وأن يجعل طوله ثمانين ذراعًا وعرضه خمسين ذراعًا، وطوله في السماء ثلاثين ذراعًا، وأن يجعله ثلاثة أطباق: سُفْلًا ووسطًا وعلوًا، وأن يجعل فيه كُوّىً. ففعل نوح كما أمره الله عزّ وجلّ، حتى إذا فرغ منه وقد عهد الله إليه: {إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَينِ اثْنَينِ وَأَهْلَكَ إلا مَنْ سَبَقَ عَلَيهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إلا قَلِيلٌ}. وقد جعل التنّور آية فيما بينه وبينه، فقال: إذا جاء أمرنا وفار التنّور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين واركب. فلما فار التنور حَمَل نوح في الفلك مَن أمره الله تعالى به - وكانوا قليلًا كما قال- وحمل فيها من كل زوجين اثنين مما فيه الروح والشجر، ذكرًا وأنثى. فحمل فيه بنيه الثلاثة: سام وحام ويافث ونساءهم، وستة أناس ممن كان آمن به فكانوا عشرة نفر: نوحٌ وبنوه


(١) ضعيف وفي إسناده الكلبي وأبوه متروكان.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>