(٣/ ١٢٠): لقد ذكرنا الرواية (٣/ ١٢٠) في قسم الضعيف وقد ذكره الطبري من قول الواقدي بلا إسناد، والواقدي متروك ولم نجد رواية تاريخية صحيحة تحدد مدة مرضه بعشرين يومًا وما إلى ذلك كما عند الطبري إلا أن ابن إسحاق قال: حدثني الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: لما توفي عبد الله بن أبي دعي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للصلاة عليه فقام إليه ... الحديث. السيرة لابن هشام (٢/ ٥٥٢). قلنا: وهذا إسناد حسن. وأخرج أبو داود في سننه (٣/ ١٨٤ / ح ٣٠٩٤) ثنا عبد العزيز بن يحيى ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة أن أسامة قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعود عبد الله بن أبي في مرضه الذي مات فيه فلما دخل عليه عرف فيه الموت. الحديث. وهذا إسناد ضعيف ولكن أخرجه الحافظ ابن كثير من طريق ابن إسحاق مصرحًا بالتحديث عن الزهري عن عروة عن أسامة فسنده حسن (السيرة لابن كثير ٤/ ٦٤). وأخرج البخاري في الجنائز (ح ١٢٦٩) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: لما توفي عبد الله بن أبي ابن سلول جاء ابنه عبد الله إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه ثم سأله أن يصلي عليه. الحديث. والله تعالى أعلم. (١) هذا إسناد مرسل وقد أخرج الإمام أحمد (٣/ ٤٨٨) حدثنا عفان حدثنا وهيب حدثنا موسى بن عقبة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن الأقرع بن حابس رضي الله عنه أنه نادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد يا محمد. وذكر الحافظ هذه الرواية في ذكره لسبب نزول الآية من سورة الحجرات: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} ثم قال الحافظ عقب رواية أحمد هذه: وفي رواية: يا رسول الله فلم يجبه فقال: يا رسول الله إن حمدي لزين وإن ذمي لشين فقال: (ذاك الله عزَّ وجلَّ) (تفسير ابن كثير ٤/ ٢٠٨). =