فقد أخرج أبو داود في سننه (صلاة الخوف / ح ١٢٣٦) عن أبي عياش الزرقي قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعسفان فاستقبلنا المشركون عليهم خالد بن الوليد ... الحديث، وفي آخره: فصلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرتين، مرة بأرض عسفان وسرة بأرض بني سليم. والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ٣٣٨) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي. وأخرج أحمد في مسنده (٢/ ٥٢٢) والترمذي في سننه (ح ٣٠٣٨) من طريق عبد الله بن شقيق حدثنا أبو هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزل بين ضجنان وعسفان فقال المشركون: إن لهؤلاء صلاة هي أحب إليهم حتى من أبنائهم وأبكارهم وهي العصر ... الحديث). وقال الترمذي: حسن صحيح وعقب الحافظ ابن كثير على هذه الرواية قائلًا: إن كان أبو هريرة شهد هذا فهو بعد خيبر وإلا فهو من مرسلات الصحابي ولا يضر ذلك عند الجمهور والله أعلم. وأخرج مسلم في صحيحه (صلاة المسافرين ح ٣٠٧) عن جابر رضي الله عنه قال: (غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قومًا من جهينة فقاتلوا قتالًا شديدًا فلما أن صلى الظهر قال المشركون لو ملنا عليهم ميلة لاقتطعناهم وأخبر جبريل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك وذكر لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وقالوا إنه ستأتيهم صلاة هي أحب إليهم من الأولاد ... إلخ الحديث). وقال الحافظ ابن كثير معقبًا على الحديث قائلًا: ولم يذكر في سياق حديث جابر عند مسلم ولا عند أبي داود الطيالسي أمر عسفان ولا خالد بن الوليد لكن الظاهر أنها واحدة (البداية والنهاية ٣/ ٢٢٧ طبعة دار الفكر). وأخرج البيهقي في الدلائل (٣/ ٣٦٥) حديثًا في غزوة بني لحيان ولكن بسند معضل والله =