للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مصافّ أصحابهم، ورجع الآخرون، فصلُّوا لأنفسهم ركعة، ثم قاموا فصلَّى بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعة وجلسوا، ورجع الَّذين كانوا مواجهين العدوّ، فصلَّوا الركعة الثانية، فجلسوا جميعًا، فجمعهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسلام، فسلَّم عليهم (١). (٥٥٦: ٢).

١٤٤ / أ - قال أبو جعفر: وقد اختلفت الرّواية في صفة صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الصلاة ببطن نخْل اختلافًا متفاوتًا، كرهت ذكره في هذا الموضع خشية إطالة الكتاب، وسأذكره إن شاء الله في كتابنا المسمّى "بسيط القول في أحكام شرائع الإسلام" في كتاب صلاة الخوف منه (٢). (٢: ٥٥٧) -.

١٤٥ - حدَّثنا محمد بن بشّار، قال: حدَّثنا معاذ بن هِشَام، قال: حدَّثني أبي، عن قتادة، عن سليمان اليشكريّ، أنَّه سأل جابرَ بن عبد الله عن إقصار الصّلاة، أيّ يوم أنزل، أو في أيّ يوم هو؟ فقال جابر: انطلقنا نتلقّى عيرَ قريش آتية من الشآم؟ حتى إذا كنّا بنخْل جاء رجلٌ من القوم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا محمد، قال: نعم، قال: هل تخافني؟ قال: لا، قال: فمن يمنعُك منِّي؟ قال: الله يمنعني منك. قال: فسلّ السيفَ ثم تهدّده وأوعده. ثم نادى بالرحيل


(١) إسناده ضعيف ولكن حديث أبي هريرة هذا في صلاة الخوف حديث صحيح فقد أخرجه أحمد والنسائي مع اختلاف يسير، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف عام غزوة نجد، فقام إلى صلاة العصر ... الحديث.
وفي آخره: (ثم كان السلام، فسلَّم وسلَّموا جميعًا، فكان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتان ولكل طائفة ركعتان).
وكذلك أخرجه أبو داود بروايتين:
الأولى: (٢/ ١٢٤٠) من طريق حيوة وابن لهيعة عن أبي الأسود أنه سمع عروة يحدث عن مروان أنه سأل أبا هريرة: هل صليت مع رسول الله صلاة الخوف؟ قال أبو هريرة: عام غزوة نجد قام رسول الله إلى صلاة العصر. الحديث.
والرواية الثانية: عند أبي داود (٢ / ح ١٢٤١) من طريق محمد بن جعفر بن الزبير ومحمد بن الأسود عن عروة عن أبي هريرة: خرجنا مع رسول الله إلى نجد حتى إذا كنا بذات الرقاع من نخل لقي جمعًا من غطفان .. فذكر معناه ولفظه على غير لفظ حيوة، وقال فيه: حين ركع بمن معه وسجد قال: فلما قاموا وامتشوا القهقرى إلى مصاف أصحابهم ولم يذكر استدبار القبلة. اهـ. والله أعلم.
(٢) إسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>