١ - أخرج خليفة بن خياط في تاريخه ضمن أحداث سنة خمس عشرة بسند ضعيف، قال الكلبي: ثم خرج أبو عبيدة يريد حمص فسألوه الصلح وقدم خالدًا أمامه فقاتلوه قتالًا شديدًا، ثم هزمت الروم حتى دخلوا مدينتهم فحصرهم فسألوه الصلح على أموالهم وأنفسهم وكنائسهم وعلى أرض حمص مئة ألف دينار (تأريخ خليفة / ١٣٠). وأخرج خليفة قال: وحدثني عبد الله بن المغيرة عن أبيه قال: صالحهم أبو عبيدة على المدينة على ما صالح عليه أهل دمشق، وأخذ سائر مدائنهم عنوة (تأريخ خليفة / ١٣٠). قلنا: وهذا إسناد مرسل. وقال خليفة: وحدثني حاتم بن مسلم عمن حدثه عن ابن إسحاق نحوه. قلنا: وهذا إسناد ضعيف كما ترى. ٢ - وأخرج البلاذري قال: حدثني عباس بن هشام عن أبيه عن أبي مخنف أن أبا عبيدة الجراح لما فرغ من دمشق قدّم أمامه خالد بن الوليد وملحان بن زيَّاد الطائي ثم اتبعهما فلمّا توافوا بحمص قاتلهم أهلها، ثم لجؤوا إلى المدينة وطلبوا الأمان والصلح فصالحوه على مئة ألف وسبعين ألف دينار (فتوح البلدان / ١٧٨). وهذا إسناد ضعيف جدًّا لأنه من طريق أبي مخنف وهو تالف ولكن متنه كما ترى يقارب رواية الكلبي عند ابن خياط وهي ضعيفة الإسناد كذلك. وأخرج البلاذري كذلك قال: وحدثني أبو حفص الدمشقي عن سعيد بن عبد العزيز قال: لما افتتح أبو عبيدة بن الجراح دمشق، استخلف يزيد بن أبي سفيان على دمشق وعمرو بن العاص على فلسطين وشرحبيل على الأردن، وأتى حمص فصالح أهلها على نحو صلح بعلبك ثم خلف بحمص عبادة بن الصامت الأنصاري. إلخ (فتوح البلدان ١٧٩) وإسناده معضل كما ترى. وذكر البلاذري عن الواقدي وغيره أن أبا عبيدة قدم حمص بعد أن استخلف على دمشق يزيد بن أبي سفيان فنزل بباب الرّستن، فصالحه أهل حمص على أن أمنهم على أنفسهم وأموالهم وسور مدينتهم وكنائسهم وأرحامهم (فتوح البلدان / ١٧٩). وأخرج كذلك قال: حدثني أبو حفص الدمشقي عن سعيد بن عبد العزيز وحدثني موسى بن إبراهيم التنوخي، عن أبيه عن مشايخ أهل حمص قال: استخلف أبو عبيدة عبادة بن الصامت الأنصاري على حمص (فتوح البلدان / ١٨٠). وقد ذكر خليفة بن خياط فتح حمص ضمن أحداث سنة أربع عشرة فقال: قال ابن إسحاق وغيره: وفيها - يعنون سنة أربعة عشرة - فتحت حمص وبعلبك صلحًا على يدي أبي عبيدة في ذي القعدة، ويقال: في سنة خمس عشرة (تاريخ خليفة / ١٢٧) وقد ذكر خليفة هذا عن ابن إسحاق بلاغًا كما ترى والله أعلم. =