للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأصحابه: ما ترون؟ قال له حصين: قد قال لك عمرو بن معد يكرب، قال: وما قال؟ قال: قال:

إذَا لمْ تَسْتَطِعْ أمرًا فدَعْه ... وجاوزْهُ إلى ما تَستطيعُ

قال: فأمر الاْحنف بالرّحيل، ثمّ انصرف إلى بَلْخ، وقد قبض ابن عمّه ما صالحهم عليه؛ وكان وافق وهو يجبيهم المِهْرجان، فأهدوا إليه هدايا من آنيةِ الذهب والفضّة ودنانير ودراهم ومتاع وثياب، فقال ابنُ عمّ الأحنف: هذا ما صالحناكم عليه؟ قالوا: لا، ؛ ولكن هذا شيء نصنعه في هذا اليوم بمَن وليَنا نستعطفه به، قال: وما هذا اليوم؟ قالوا: المِهْرجان، قال: ما أدري ما هذا؟ وإني لأكره أن أردّه؛ ولعله من حقّي؛ ولكن أقبضه وأعزله حتى أنظر فيه؛ فقبضه، وقدم الأحنف فأخبره، فسألهم عنه، فقالوا له مثل ما قالوا لابن عمّه، فقال: آتِي به الأمير؛ فحمله إلى ابن عامر، فأخبره عنه، فقال: اقبِضه يا أبا بحر! فهو لك؟ قال: لا حاجة لي فيه، فقال ابنُ عامر: ضمّه إليك يا مسمار! قال: قال الحسن: فضمّه القرشيّ وكان مِضَمًّا (١) (٤: ٣١٣/ ٣١٤).

٧٧٢ - قال عليّ: وأخبرنا عمرو بن محمد المرّيّ عن أشياخ من بني مرّة: أنّ الأحنف استعمل على بلْخ بشرَ بن المتشمّس (٢) (٤: ٣١٤).

٧٧٣ - قال عليّ: وأخبرنا صدَقة بن حُميد عن أبيه، قال: بعث ابنُ عامر - حين صالح أهلَ مَرْو، وصالح الأحنفُ أهلَ بلْخ - خُلَيْدَ بن عبد الله الحنفيَّ إلى هَراة وباذَغيس؛ فافتتحهما، ثم كفروا بعدُ فكانوا مع قارِن (٣). (٤: ٣١٤).

٧٧٤ - قال عليّ: وأخبرنا مَسلمة، عن داود، قال: ولما رجع الأحنفُ إلى ابنِ عامر؛ قال الناسُ لابن عامر: ما فتح على أحد ما قد فتح عليك؛ فارس، وكَرمان، وسجسْتان وعامّة خُراسان! قال: لا جَرَم، لأجعلنّ شكري لله على ذلك أن أخرج محرمًا معتمرًا من موقفي هذا. فأحرَم بعُمْرة من نيسابور؛ فلما قدِم


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>