للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن ابن إسحاق، عن بعض أهل العلم، عن وهب بن منبّه- قصيرًا أزرق قليلَ الشعر، طاهر القلب نقيَّه (١). (١: ٤٧٦).

٧٣٦ - حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني ابن زيد في قول الله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ} إلي قوله: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} قال: أوحي الله إلي نبيِّهم أن في وَلَد فلان رجلًا يقتل الله به جالوت، ومن علامته هذا القرن يضعه علي رأسه فيفيض ماء، فأتاه فقال: إن الله عزّ وجلّ أوحي إليّ أنّ في وَلَدك رجلًا يقتلُ الله به جالوت. فقال: نعم يا نبي الله! قال: فأخرجَ له اثني عشر رجلًا أمثال السَّواري، وفيهم رجل بارع [عليهم]، فجعل يعرِضهم علي القَرْن فلا يري شيئًا، فيقول لذلك الجسيم: ارجع، فيردّده عليه، فأوحي الله إليه: إنا لا نأخذ الرجال علي صُورهم، ولكنا نأخذهم علي صلاح قلوبهم، قال: يا ربّ، قد زعم أنه ليس له ولد غيره، فقال: كذب، فقال: إن ربي قد كذّبك، وقال: إن لك ولدًا غيرهم. قال: قد صدق يا نبيّ الله! إن لي ولدًا قصيرًا استحييت أن يراه الناس فجعلته في الغنم، قال: فأين هو؟ قال: في شِعْب كذا وكذا، من جبل كذا وكذا، فخرج إليه فوجد الواديَ قد سال بينه وبين البقعة التي كان يريح إليها. قال: ووجده يحمل شاتين شاتين، يُجيزُ بهما السَّيل ولا يخوض بهما السيل. فلما رآه قال: هذا هو، لا شكّ فيه، هذا يرحم البهائم، فهو بالناس أرحم! قال: فوضع القرن علي رأسه ففاض (٢). (١: ٤٧٦).

٧٣٧ - حدثني المثنَّي، قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: حدثني عبد الصمد بن معقِل عن وهب بن منبّه قال: لما سلّمت بنو إسرائيل المُلكَ لطالوت؛ أوحي الله إلي نبيّ بني إسرائيل: أن قل لطالوت: فلْيغزُ أهلَ مديَن، فلا يترك فيها حيًّا إلا قتله، فإني سأظهرُه عليهم، فخرج بالناس حتى أتي مدينَ، فقتل مَنْ كان فيها، إلا ملِكَهم فإنه أسَره، وساق مواشيَهم، فأوحي الله إلي أشمويل: ألَا تعجبُ من طالوت إذ أمرتُه بأمري فاختلّ فيه، فجاء بملكهم أسيرًا، وساق مواشيَهم! فالقه فقل له: لأنزعنّ الملك من


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>