للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٤٠ - وكتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن عمرو، عن الشعبيّ، قال: لم يمت عُمر رضي الله عنه حتى ملّتْه قريش، وقد كان حصرهم بالمدينة، فامتنع عليهم، وقال: إنّ أخوفَ ما أخاف على هذه الأمة انتشاركم في البلاد؛ فإن كان الرجل ليَستأذنه في الغزو - وهو ممن حبس بالمدينة من المهاجرين؛ ولم يكن فعل ذلك بغيرهم من أهل مكة - فيقول: قد كان في غزوك مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يبلّغك؛ وخير لك من الغزو اليوم ألّا ترى الدنيا ولا تراك، فلما ولي عثمان خلّى عنهم، فاضطربوا في البلاد، وانقطع إليهم الناس، فكان أحبّ إليهم من عمر (١). (٤: ٣٩٧).

٨٤١ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن مبشر بن الفُضَيل، عن سالم بن عبد الله، قال: لما ولي عثمان حجّ سنواته كلها إلا آخر حجّة، وحجّ بأزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما كان يصنع عمر؛ فكان عبد الرحمن بن عوف في موضعه؛ وجعل في موضع نفسه سعيد بن زيد؛ هذا في مؤخّر القطار، وهذا في مقدَّمه، وأمِن الناس؛ وكتب في الأمصار أن يوافِيَه العمّال في كل موسِم ومن يشكونهم. وكتب إلى الناس إلى الأمصار؛ أن ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، ولا يُذلّ المؤمن نفسه، فإني مع الضعيف على القويّ ما دام مظلومًا إن شاء الله. فكان الناس بذلك، فجرى ذلك إلى أن اتّخذه أقوامٌ وسيلة إلى تفريق الأمة (٢). (٤: ٣٩٧/ ٣٩٨).

٨٤٢ - وكتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد، وطلحة، قالا: لم تمض سنة من إمارة عثمان حتى اتّخد رجال من قريش أموالًا في الأمصار، وانقطع إليهم الناس، وثبتوا سبع سنين، كلّ قوم يحبّون أن يَليَ صاحبهم. ثم إن ابن السوداء أسلم، وتكلّم وقد فاضت الدنيا، وطلعت الأحداث على يديه، فاستطالوا عُمْرَ عثمان رضي الله عنه (٣). (٤: ٣٩٨).

٨٤٣ - وكتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن عثمان بن حَكيم بن


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>