للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغزا الصائفة في هذه السنة معيوف بن يحيى من درب الراهب وقد كانت الروم أقبلت مع البطريق إلى الحدث فهرب الوالي والجند وأهل الأسواق.

فدخلها العدو ودخل أرض العدو معيوف بن يحيى فبلغ مدينة أشنة فأصابوا سبايا وأسارى وغنموا (١).

وحجّ بالناس في هذه السنة سليمان بن أبي جعفر المنصور (٢) وكان على المدينة عمر بن عبد العزيز العمريّ، وعلى مكة والطائف عبيد الله بن قثم، وعلى اليمن إبراهيم بن سلم بن قتيبة وعلى اليمامة والبحرين سويد بن أبي سويد القائد الخراساني وعلى عمان الحسن بن تسنيم الحواري، وعلى صلاة الكوفة وأحداثها وصدقاتها وبهقباذ الأسفل موسى بن عيسى، وعلى صلاة البصرة وأحداثها محمد بن سليمان، وعلى قضائها عمر بن عثمان، وعلى جرجان الحجج مولى الهادي وعلى قومس زياد بن حسان وعلى طبرستان والرويان صالح بن شيخ بن عميرة الأسدي وعلى أصبهان طيفور مولى الهادي (٣).


= سنة قتل الحسين بفخّ منذ إحدى وخمسين سنة وحدثني (والكلام هنا للبسوي) شهاب هذا في سنة إحدى وعشرين ومائتين [المعرفة ١/ ٣٧].
وقال خليفة: وفيها خرج الحسين بن عليّ وتوجّه إلى مكة في ذي القعدة سنة تسع وستين ومائة فلقيه العباس بن محمد وموسى بن عيسى ومحمد بن سليمان بن علي وكانوا وافوا الحج فقتل بفخ قبل الحج [تأريخ خليفة / ٢٩٤].
(١) وقال خليفة وبعث موسى معيوف بن يحيى لغزو الصائفة وبَثَّ السرايا وغنم [تأريخ خليفة / ٢٩٤].
بينما قال البسوي (متحدثًا عن الشق الأول من خبر الطبري): وفي هذه السنة زحف طاغية الروم فهدم مدينة الحدث [المعرفة والتأريخ ١/ ٣٧].
(٢) وكذلك قال البسوي [المعرفة ١/ ٣٥] وخليفة في تأريخه [٢٩٤].
(٣) انظر قوائم الولاة والقضاة فيما بعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>