للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= عثمان إلا مظلومًا) وأخرجه ابن كثير في البداية والنهاية (٧/ ١٨٥) من طريق عبد الله ابن الإمام أحمد وفي آخره فقال طلحة: (اللهم نعم). ثم انصرف.
وأخرج ابن عساكر عنه رضي الله عنه حين أتاه نبأ مقتل سيدنا عثمان قال: يرحم الله عثمان، وانتصر له وللإسلام! وقيل له: القوم نادمون، فقال: تبًا لهم وقرأ {فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ} (تأريخ دمشق / ٤٧).
وأخرج الخطيب البغدادي بسنده المتصل عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال: أشرف عثمان بن عفان ذات يوم على الناس فقال: أفيكم أبو محمد؟ يقول ذلك ثلاث مرات -يعني: طلحة بن عبيد الله ... - وفيه: يا طلحة أنشدك الله هل سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن لكل نبي رفيقًا في الجنة وأن رفيقي عثمان. قال: اللهم نعم. قال: فقام طلحة من ذاك المجلس فلم يُر فيه. (موضح أوهام الجمع والتعريف ٢/ ٢٧١) وهذه روايات تتقوى ببعضها والله أعلم.
٨ - سعد بن أبي وقاص:
أخرج البلاذري عن عبد المجيد بن سهيل قال: قال سعد بن أبي وقاص حين رأى الأشتر وحكيم بن جبلة وعبد الرحمن بن عديس: إن امرأ هؤلاء أمراؤه لأمرؤ سوء. (أنساب الأشراف ١/ ٥٩٠) (ابن عساكر / ٤٠٤).
ولما جاءه نبأ مقتل أمير المؤمنين عثمان وكان في بستانه قال: [(فررنا إلى المدينة بديننا فصرنا اليوم نفرّ من المدينة بديننا) وقرأ {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} (اللهم أندمهم ثم خذهم) (ابن عساكر / ٤٤٧)].
٩ - سعيد بن زيد:
روى ابن شبة (تأريخ المدينة ٤/ ١٢٤٢) وابن أبي شيبة في مصنفه (١٥/ ٢٠٤) عن قيس بن أبي حازم قال: سمعت سعيد بن زيد يقول: والله لو أن أحدًا انقضّ فيما فعلتم في ابن عفان كان محقوقًا أن ينقضّ).
١٠ - ابن عباس:
أخرج (ابن عساكر / ٢١٢) عن ابن عمر قال: لقيت ابن عباس وكان خليفة عثمان على الموسم - موسم الحج - عام القتل، فأخبرته بقتله، فعطم أمره وقال: (والله إنه من الذين يأمرون بالقسط) فتمنيت أن أكون قد قتلت يومئذ.
١١ - عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنه:
ولقد لفق المبتدعة من نسج خيالهم روايات كثيرة عن مشاركة عمار في هذه الفتنة، وأن سيدنا عثمان أدّبه في مسألة فحمل عمار في نفسه شيئًا من الكراهية لعثمان! وكل ذلك غير صحيح وكما قال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: (فإذا طعن وقال: ضرب عمارًا. قيل له: هذا =

<<  <  ج: ص:  >  >>