(٢) رجاله ثقات وفيهم من أئمة الحديث كابن المبارك إلّا أبا جبير (شيخ من الحرمين) فإن كان هو مولى الحكم بن عمرو فهو مقبول عند الحافظ وصالح عند الذهبي، وأما كعب بن سور فقد ورد أنه كان في جيش عائشة رضي الله عنها وكان يرغب في الصلح حتى أنه حمل بيده مصحفًا (بأمر من عائشة) ووقف بين الصفين يدعو إلى الصلح فجاءه سهم فقتله رضي الله عنه وهو من كبار التابعين الذين ولدوا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يروه ولقد أرسله عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى البصرة قاضيًا (الإصابة ٥/ ٤٨٠ / ت ٧٥٠٦) و (الاستيعاب / ت / ٢٢٢١). وكذلك أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق (٧/ ٨٨ تهذيب بدران) عن عائشة رضي الله عنها: أنها طلبت من كعب بن سور أن يتقدم بكتاب الله ويدعوهم إليه فدفعت إليه مصحفًا وأقبل القوم الذين في عسكر علي وأمامهم السبئية الذين يخافون أن يجري الصلح فاستقبلهم كعب بالمصحف وعلي رضي الله عنه من خلفهم يزعهم وينهاهم ويأبون إلا إقدامًا فرشقوه -أي: كعب- بالنبال فسقط صريعًا اهـ.