٩٢ - عبد الله بن أحمد بن شبويه المروزي (من شيوخ الطبري).
ذكره ابن حبان في ثقاته وقال: مستقيم الحديث.
قلنا: وعند تتبعنا لرواياته عند ابن أبي حاتم وجدنا أكثر من ثلاثة من الرواة الثقات قد رووا عنه، وقال أبو حاتم في ترجمته: روى عنه علي بن الحسين بن الجنيد حافظ حديث الزهري ومالك، وقال الخطيب البغدادي في ترجمته: من أئمة الحديث سمع أباه و ... إلخ. وقال أيضًا: وكان رحل مع أبيه ولقي عدة من شيوخه وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها أبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو يحيى بن زكريا بن يحيى الناقد، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، وذكر الخطيب بإسناده إلى يحيى بن محمد الصاعد أن عبد الله بن أحمد بن شبويه حدثه سنة ٢٤٥ هـ. ونقل الخطيب عن أبي سعد الإدريسي أنه قال: عبد الله بن أحمد بن شبويه المروزي من أفاضل الناس ممن له الرحلة في طلب العلم، توفي سنة ٢٧٥ هـ.
وعلى ما يبدو فإن الأستاذ الفاضل خالد بن محمد الغيث فاته كلام الخطيب وابن حبان وإخراج ابن أبي حاتم لمروياته من طريقه في مناقب الإمام أحمد ولذلك اكتفى في كتابه القيم [مرويات خلافة معاوية، في ترجمة عبد الله هذا: أورده ابن حبان في ثقاته، ولذلك حكم على أسانيد الطبري في مسألة مبلغ الحسن مع معاوية رضي الله عنهما بأنها ضعيفة لأسباب سنذكرها في حينها بالإضافة إلى ما ذكرناه في عبد الله هذا.
وهذا لا ينقص من قيمة كتابه [مرويات خلافة معاوية] بل يحتوي على أبحاث نفيسة سنذكرها في حينها إن شاء الله وسبحان من لا ينسى ولا يسهو.
٩٣ - عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري المدني.
أخرج له الستة، وروى عن أنس بن مالك من الصحابة وقال النسائي: ثقة ثبت، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث عالمًا، توفي سنة خمس وثلاثين ووثقه ابن معين وأبو حاتم، وقال أحمد: حديثه شفاء [الجرح والتعديل (٢/ ٢ / ١٧)، تهذيب الكمال (١/ ٣٥١) ت ٣٢٩٠) الطبقات الكبرى (٩/ ٢٠٦)].