وكَتَب لهشام سعيدُ بن الوليد بن عمرو بن جَبَلة الكلبيّ الأبْرَش، ويُكنّى أبا مخاشع، وكان نصر بن سَيّار يتقلّد ديوان خراج خُرَاسان لهشام. وكان من كتّابه بالرُّصافة شعيبُ بن دينار.
وكان يكتب للوليد بن يزيدَ بكير بن الشمّاخ، وعلى ديوان الرسائل سالمُ مولَى سعيد بن عبد الملك، ومِن كتّابه عبدُ الله بن أبي عمرو، ويقال: عبد الأعلى بن أبي عمرو، وكتب له على الحضرة عَمْرو بن عُتْبة.
وكَتَب ليزيد بن الوليد الناقص عبدُ الله بن نُعَيم، وكان عَمرو بن الحارث مولى بني جُمَح يتولّى له ديوانَ الخاتَم، وكان يتقلد له ديوانَ. الرسائل ثابتُ بن سليمانُ بن سعد الخُشَنيّ - ويقال الرّبيع بن عرعرة الخُشَنيّ - وكان يتقلد له الخراجَ والدّيوانَ الذي للخاتَم الصغير النّضرُ بن عَمْرو من أهل اليَمَن.
وكَتَب لإبراهِيمَ بن الوليد بن أبي جمعة، وكان يتقلّد له الديوانَ بفِلسطين، وبايع الناس إبراهيم -أعني ابنَ الوليد- سوى أهل حِمْصَ، فإنهم بايعوا مروان بنَ محمد الجَعْديّ.
وكَتَب لمروانَ عبدُ الحميد بن يحيى مولى العلاء بن وَهْب العامريّ، ومُصعَب بن الربيع الخَثْعميّ، وزيادُ بن أبي الوَرْد. وعلى ديوان الرسائل عثمانُ بن قيس مولى خالد القَسْريّ، وكان من كتّابه مخلَد بن محمد بن الحارث - ويُكنْى أبا هاشم - ومن كتّابه مُصعب بن الرّبيع الخَثْعميّ، ويُكْنَى أبا موسى، وكان عبدُ الحميد بن يحيى من البلاغة في مكان مَكين، ومما اختير له من الشعر:
تَرحّلَ ما ليس بالقَافِل ... وأعقَبَ ما ليسَ بالزَّائلِ
فلَهْفي على الخَلَفِ النازلِ ... ولَهفي على السلفِ الراحلِ
أُبكِّي على ذا وأَبكي لذا ... بكاءَ مُولَّهةٍ ثاكِلِ
تُبَكِّي منِ ابن لها قاطعٍ ... وتبكي على ابنٍ لها واصلِ
فليستْ تفتَّر عن عَبْرةٍ ... لها في الضّمير ومن هامِل