وقد أخرج البسوي في المعرفة والتاريخ قال: حدثنا سعيد بن أسيد قال: ثنا ضمرة عن رجاء بن جميل الأيلي قال: قال عبد الرحمن بن عبد القاري لسعيد بن المسيب حين قدم للبيعة للوليد وسليمان المدينة من بعد أبيهما: إني مشير عليك بخصال ثلاث، قال: وما هنَّ؟ قال: تغير مقامك فإنك تقوم حيث يراك هشام بن إسماعيل. قال: ما كنت لأترك مقامًا أقومه منذ أربعين سنة. قال: أو تخرج معتمرًا، قال: ما كنت لأنفق مالي وأجهد نفسي في شيء ليس فيه نية. قال: فما الثالثة؟ قال: تبايع. قال: أرأيت إن كان الله أعمى قلبك كما أعمى بصرك فما عليَّ؟ قال: وكان أعمى. قال رجاء فدعاه هشام إلى البيعة ...... إلى آخر الخبر وفيه أن عبد الملك أمر والي المدينة أن يضربه ثلاثين سوطًا لأنه قال على الملأ لا أبايع لاثنين. [المعرفة والتاريخ (١: ٤٧٦)]. وأخرج البسوي ثنا الربيع بن روح الحمصي ثنا إسماعيل بن عياش عن عمر بن محمد قال: جاءت بيعة الوليد وسليمان بن هشام بن إسماعيل وهو أمير المدينة فدعا سعيد بن المسيب وهو مع قومه من بني مخزوم إلى أن يبايع لهما فأبى أن يفعل فجلده ... إلخ. [المعرفة والتاريخ (١: ٤٧٨)].