(٢) قال خليفة: وفيها زحف الجراح من برذعة سنة اثنتي عشرة ومئة، فقدم أذربيجان فعسكر في مرج سبلان، وفعقد عليه جسرًا فهو اليوم يدعى: جسر الجراح. قال أبو خالد: قال أبو براء: "زحف الجراح سنة اثنتي عشرة ومئة إلى ابن خاقان وهو محاصر أهل أردبيل: فاقتتلوا قتالًا شديدًا، فقتل الجراح رحمه الله لثمان بقين من شهر رمضان سنة اثنتي عشرة ومئة، وغلبت الخزر على أذربيجان وساحت خيولهم حتى بلغوا قريبًا من الموصل ونصبوا على أردبيل المجانيق وأهل أردبيل يقاتلونهم فلما طال عليهم الحصار أسلموها، ودخلها الخزر فقتلوا المقاتلة وسبوا الذرية. قال أبو خالد: قال أبو الخطاب: حدثني رجل من بني سليم قال: قتل الجراح بأرشق. قال أبو الخطاب: لما قتل الجراح وجَّهَ هشام بن عبد الملك سعيد بن عمرو الحرشي، ووجَّه معه فرسان العرب على البريد، فمضى سعيد بن عمرو حتى قدم برذعة. قال أبو خالد: قال أبو براء: حدثني عبد الله بن عبد الله العامري: أن سعيد بن عمرو الحرشي لقيَ ابن خاقان فبيَّتهم فقتلهم مقتلة عظيمة، وهرب طاغية الخزر وكتب بالفتح إلى هشام بن عبد الملك. قال ابن الكلبي: استشهد الجراح ومن معه بمرج أردبيل، وقد كان استخلف أخاه =