(٢) قبل أن نعلق على هذه المتون نودّ أن نذكر روايات خليفة بن خياط في هذه الواقعة فقد أخرج عن بيهس بن حبيب الرام (الذي عاصر هذه الأحداث وكان في جيش ابن هبيرة في مواجهة قحطبة (١٣١ هـ) قال بيهس بن حبيب: كتب ابن هبيرة إلى مروان يخبره بقتل ابن ضبارة فوجه إليه الحوثرة بن سهيل الباهلي من بني فراس في عشرة آلاف من قيس خاصة فاجتمعت الجيوش بنهاوند وكتب ابن هبيرة بعهد مالك بن أدهم عليها قال بيهس فحاصر قحطبة أهل نهاوند نحوًا من أربعة أشهر [خليفة / ٤١٩] قال عمرو بن عبيدة عن قزعة قال: جمرنا بها حتى أكلنا دوابنا وأصابنا جوع وجهد شديد [خليفة / ٤٢٠]. قال بيهس: ثم صالح مالك بن أدهم قحطبة وفتحت المدينة في شوال سنة إحدى وثلاثين ومئة فقتل قحطبة أهل خراسان الذين هربوا مع نصر بن سيار وقال إني لم أصالح على أهل خراسان إنما صالحت على أهل الشام وادعى مالك أنه صالح على أهل الشام وأهل خراسان، [خليفة / ٤٢٠] قال أبو الذيال: أمّن أهل الشام غير رجلين من قريش [٤٢٠] قال قزعة: أقام قحطبة رجالًا على أبواب المدينة فلم يدع أحدًا له نباهة من أهل خراسان إلّا قتله وأخذ بني نصر بن سيار فقتلهم [خليفة / ٤٢٠]. وتتفق روايات الطبري وخليفة حول محاصرة قحطبة لنهاوند عدة أشهر اصطلح بعدها مالك بن أدهم مع قحطبة على أن يُعطى الأمان لأهل الشام فكان لهم ذلك وفتحت الأبواب =