للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وبويع بالكوفة يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة اثنين وثلاثين ومئة [تاريخ بغداد / ١٠/ ٤٠٧].
أما ابن كثير فقد قال: وفي هذه السنة (١٣٢) ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من ربيع الآخر منها أخذت البيعة [البداية والنهاية / ٨/ ٣٢].
وأخيرًا فلا اختلاف بين المؤرخين في أن الخليفة العباسي الأول (أبا العباس) قد بويع بالخلافة يوم الجمعة سنة (١٣٢ هـ) في الكوفة ولكنهم اختلفوا في الشهر وهو اختلاف يسير فبعضهم قال من شهر ربيع الأول والآخرون قالوا من ربيع الثاني والله أعلم.
لقد بينّا فيما مضى أننا نستشهد بما ذكره خليفة من أسماء الولاة والعمال تأييدًا لما ذكره الطبري وهما مصدران موثوقان لهذه التقاسيم الإدارية وقوائم الولاة.
قال خليفة: تسمية عمال مروان بن محمد:
البصرة: كانت فتنة حتى قدم ابن هبيرة في سنة تسع وعشرين ومئة فكتب إلى المسور بن عباد بن حصين يأمره أن يصلي بالناس، فنزل دار الإمارة، فمنعته بنو سعد، واصطلح الناس على عباد بن منصور وهو قاضٍ فصلّى بالناس، "ويقال طلب ابن هبيرة إلى عبد الله بن ... ، فصلّى بالناس" حتى قدم سلم بن قتيبة بن عمرو الباهلي واليًا على البصرة من قبل ابن هبيرة، فسوَّد سفيان بن معاوية وحارب سلمًا فظهر سلم عليه ثم خرج سلم من البصرة حين سلم ابن هبيرة واستخلف على البصرة محمد بن جعفر الهاشمي من بني نوفل؛ ثم بعث أبو العباس أسد بن عبد الله بن مالك الخزاعي فصلّى بالناس جمعة، ثم ولى أبا سلمة سفيان بن معاوية.
الكوفة: ولّاها الضحاك بن قيس ملحان الشيباني فقنل، فولّى سعدًا الخصيّ، وإنما سمي الخصي لأنه لم تكن له لحية، وهو رجل من الأزد، ثم عزله وولّى المثنى بن عمران العائذي من قريش حتى صالح ابن عمر الضحاك فانصرف الضحاك إلى مروان فولّى ابن عمر الكوفة عمر بن عبد الحميد، ثم عزله وولّى إسماعيل بن عبد الله، ثم عزله وولّى عبد الصمد بن أبان بن النعمان بن بشير الأنصاري، ثم قدم ابن هبيرة فولّى الكوفة زياد بن صالح الحارثي، فلم يزل عليها حتى أقبل قحطبة فسوَّد محمد بن خالد بن عبد الله القسري وأخرج زياد بن صالح ودعا إلى بني هاشم، فبعث ابن هبيرة حوثرة بن سهيل الباهلي فلم يصل إلى الكوفة ورجع إلى ابن هبيرة، ودخل الحسن بن قحطبة الكوفة فسلّم إلى أبي سلمة الخلال، فأقرَّ أبو سلمة محمد بن خالد بن عبد الله، ثم ظهر أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي.
خراسان: لم يزل نصر بن سيار عليها حتى نفاه عنها أبو مسلم.
سجستان: غلب عليها بجير بن السلهب حتى قدم ابن هبيرة، فولّى عامر بن ضبارة المري، فوجه أبو مسلم مالك بن الهيثم من أهل خراسان، ثم بعث عمر بن العباس بن عمير بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>