للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيء، وأنه كان ولا وقتَ ولا زمان، ولا ليلَ ولا نهار، ولا ظلمة ولا نور، إلا نور وجهه الكريم. ولا سماء ولا أرض، ولا شمس ولا قمر ولا نجوم، وأن كل شيء سواه محدَث مدبَّر مصنوع، انفرد بخلق جميعه بغير شريك ولا مُعين ولا ظهير، سبحانه من قادر قاهر! (١) (١: ٢٨/ ٢٩ / ٣٠).

وقد حدثني علي بن سهل الرمليّ، قال: حدثنا زيد بن أبي الزرقاء، عن جعفر، عن يزيد بن الأصمّ، عن أبي هريرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنكم تُسألون بعدي عن كلِّ شيء، حتى يقول القائل: هذا الله خلق كلَّ شيء فمن ذا خلقه! " (٢). (١: ٣٠/ ٣١).

حدثني عليّ، حدثنا زيد، عن جعفر، قال: قال يزيد بن الأصمّ: حدَّثني نَجَبة بن صَبِيغ، قال: كنت عند أبي هريرة فسألوه عن هذا فكبّر وقال: ما حدَّثني خليلي بشيء إلا قد رأيته أوْ أنا أنتظره. قال جعفر: فبلغني أنه قال: إذا سألكم الناس عن هذا فقولوا: الله خالق كلّ شيء، والله كان قبل كلّ شيء، والله كائن بعد كلّ شيء (٣). (١: ٣١).


(١) صحيح.
(٢) رجال هذا الإسناد ثقات وجعفر هو ابن برقان وإن كان مضطرب الحديث عن الزهري إلَّا أنه ثقة في غيره وإسناده صحيح والحديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة.
فقد أخرج البخاري في صحيحه / كتاب بدء الخلق / (ح ٣٢٧٦) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته".
وأخرجه مسلم بروايات عدة منها (٢١٦/ ١٣٥) من طريق جعفر بن زبرقان حدثنا يزيد الأصم قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليسألنكم الناس عن كل شيء حتى يقولوا: الله خلق كل شيء فمن خلقه؟ ".
(٣) هذا إسناد موقوف علي أبي هريرة ونجبة بن صبيغ ترجم له ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، إلَّا أن البخاري أخرجه بصيغة أخرى دون شطره الأخير.
فقد أخرج من طريق زهير بن حرب ويعقوب الدورقي قالا: حدثنا إسماعيل وهو ابن علية عن أيوب عن محمد قال: قال أبو هريرة: (لا يزال الناس) بمثل حديث عبد الوارث غير أنه لم يذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - في الإسناد ولكن قال في آخر الحديث: صدق الله ورسوله. (٢١٥/ ١٣٥). وحدثني عبد الله بن الرومي حدثنا النضر بن محمد حدثنا عكرمة وهو ابن عمار حدثنا =

<<  <  ج: ص:  >  >>