للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتسعة أشهر، وقال الواقديّ: أربع سنين وثمانية أشهر منها ثمانية أشهر وأربعة أيام يقاتل مروان (١).


(١) وكذلك أخرج البسوي في المعرفة والتأريخ (١/ ٤) فقال: حدثنا سلمة قال: حدثنا أحمد عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر: توفي أبو العباس لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي الحجة وكانت خلافته أربع سنين وعشرة أشهر واستخلف أبو جعفر عبد الله بن محمد. اهـ.
ثم أخرج البسوي رواية أخرى فقال: حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم أنّ جده زيد بن أسلم توفي سنة استخلف أبو جعفر في ذي الحجة العشر الأول سنة ست وثلاثين ومئة وكانت خلافة أبي العباس خمس سنين (١/ ٤).
وأما خليفة فقد أخرج بسنده الموصول والمركب: حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده وعبد الله بن المغيرة عن أبيه وأبو اليقظان وغيرهم قالوا: ولد أبو العباس بالحميمة من أرض الشام سنة ثمان ومئة ومات بالأنبار يوم الأحد لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة وهو ابن ثمان وعشرين سنة صلى عليه عيسى بن علي وكانت ولايته أربع سنين وتسعة أشهر (خليفة / ٢٧٠) وهذا يعني أن المؤرخين الثلاثة ذكروا مختلف الآراء في وفاته ولكنهم رووا ثلاثتهم أنه توفي في (١٣) ذي الحجة سنة ١٣٦ هـ والله أعلم، وأخرج الخطيب البغدادي عن أبي حسان الزيادي قال: سنة ١٣٦ هـ: فيها توفي أبو العباس بالأنبار يوم الأحد لثلاث عشرة أو إحدى عشرة خلت من ذي الحجة يوم الأحد فكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر [تأريخ بغداد / ١٠/ ٤٧].
ذكر الطبري في هذه الصفحة (٧/ ٤٧١) أمورًا تتعلق بصفات أبي العباس الجسدية وعدد سراويله وقمصانه وأنه دفن في قصره وذكر هذه الأمور وغيرها دون سند وذكرها مع عبارات أخرى صحيحة ذكرها سابقًا وهي أنه حكم بعد مروان بن محمد أربع سنين وأنه دفن بالأنبار وأن أمه هي ريطة بنت عبد الله بن عبد الله بن عبد المدان بن الديان الحارثي والله أعلم، ولم نستطع أن نثبت أو ننفي تلك الأمور فذكرناها في قسم المسكوت عنه والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>